انحصرت المعركة الانتخابية الفرعية لملء المقعد النيابي الشاغر في قضاء الكورة بوفاة النائب فريد حبيب بين حزب «القوات اللبنانية» الذي رشح النقيب السابق لأطباء الأسنان في الشمال فادي عبدالله كرم وبين الحزب «السوري القومي الاجتماعي» الذي يرشح رجل الأعمال غسان رزق، لكنه يتريث في إعلان ترشيحه بصورة رسمية إلى حين إقناع المرشحين وليد العازار وجورج برجي بالانسحاب لمصلحة رزق. ومع أن المعركة ستكون سياسية بامتياز بين قوى 14 آذار و8 آذار، وهذه المرة بين مرشحين من بلدة أميون كبرى البلدات في قضاء الكورة، فإن رئيس «القومي» أسعد حردان يتواصل مع العازار وبرجي لإقناعهما بالانسحاب لمصلحة رزق، علماً أن برجي كان رفض في دورة الانتخابات السابقة الانسحاب من المعركة وترشح ضد اللائحتين المدعومتين من 14 و8 آذار على رغم أن المرشح القومي سليم عبدالله سعادة كان على رأس اللائحة. ويتمتع رزق وهو رجل أعمال ينتمي إلى «القومي» بتأييد من زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون الذي تربطه به علاقة وثيقة ويعتبر من كبار المساهمين في تلفزيون «أو تي في» الذي يملكه «التيار الوطني الحر». وكان كرم أعلن برنامج ترشحه في مؤتمر صحافي عقده أمس في دارة النائب الراحل حبيب. وأكد «من هذا الحصن المنيع للمقاومة اللبنانية، من قلعة 14 آذار وثورة الأرز، ومن دارة عريقة في النضال والقيم والأخلاق والاعتراف بالآخر... الإيمان بوطن واحد، بنظام ديموقراطي ضابط الكل، ترعاه القوانين وتحمى الحرية فيه وحق الإنسان، يدافع عن التنوع الحضاري والقيم الإنسانية وحق الآخر مهما كان مختلفاً، ونؤمن أيضاً، بشعب مقاوم وجيش مقاوم في ظل دولة منبثقة من إرادة الشعب، والتي هي مع الشعب ومنه، لا يذله احتلال ولا تلوي ذراعه وصاية، ولا يعلو على سلاحه سلاح». وعما إذا كان ترشيحه من أميون يعتبر استفزازاً لأهلها، قال كرم: «أميون كانت ولا تزال منفتحة على الجميع ومحطة لأبناء الشمال كافة، لكل الأفكار والعقائد والمفاهيم، ولن تكون يوماً منغلقة على نفسها». ودعت ماري أرملة النائب حبيب الجميع إلى التزام قرار الحزب.