اكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اتلاف كل المواد التي تدخل في تركيب غاز السارين القاتل التي سلمها النظام السوري على متن سفينة تابعة للبحرية الاميركية في البحر المتوسط. وقالت المنظمة ومقرها لاهاي «تم اتلاف 581 طناً من المواد الكيماوية التي تدخل في انتاج غاز السارين ونقلت من سورية وتم تحميلها على سفينة «كايب راي» الأميركية، بفضل تكنولوجيا تؤدي الى ابطال مفعولها على متن السفينة»، مؤكدة بذلك تقريراً صدر سابقاً عن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون). وأضافت المنظة ان «المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية احمد اوزومجو شكر للولايات المتحدة اتلاف هذه المواد الكيماوية». والفريق الذي كان على متن «كايب راي» سيباشر الآن اتلاف 19.8 طن من العناصر المستخدمة في صنع غاز الخردل. وهي العناصر الأخيرة التي ستدمر على متن «كايب راي». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) اعلنت أن الفريق المكلف تدمير الأسلحة الكيماوية السورية على متن السفينة الاميركية «كايب راي» تمكن من ان يبطل بشكل كلي مفعول مواد تدخل في انتاج غاز السارين. وقال الكولونيل ستيف وارين احد المتحدثين باسم البنتاغون ان الفريق المكون من جنود اميركيين ومدنيين تمكن من ابطال مفعول 581 طناً من هذه المواد على متن «كايب راي» التي تبحر في المياه الدولية في البحر الابيض المتوسط. وأضاف أن الفريق بدأ في ابطال مفعول حوالى عشرين طناً من المواد التي تدخل في صناعة غاز الخردل السام جداً الذي يمكن استخدامه في هجمات بالأسلحة الكيماوية على غرار السارين. وقد بدأت هذه العملية مطلع تموز (يوليو) الماضي على ان تنتهي اواخر آب (اغسطس) الجاري، وفقاً للبنتاغون. وتؤدي هذه العملية الى السماح بتدمير العناصر الكيماوية بنسبة 99 في المئة وخفض نسبة السمية الى مستويات مشابهة لتلك المستخدمة في الصناعة. وتشرف منظمة حظر الاسلحة الكيماوية على العملية. وسيتم تسليم العناصر الكيماوية المعالجة على متن «كايب راي» إلى شركات متخصصة في معالجة النفايات الصناعية كما يحصل مع العناصر الكيماوية السورية التي تتم معالجتها في مبان مخصصة لهذا الغرض في بريطانيا وفنلندا والولايات المتحدة. وقد سلم النظام السوري ما مجموعه 1300 طن من العناصر الكيماوية. ونقل هذه الاسلحة وتدميرها هو نتيجة انضمام الحكومة السورية الى معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية في تشرين الاول (اكتوبر) 2013 ضمن اطار اتفاق روسي - اميركي سمح بتجنب تدخل عسكري اميركي بعد اتهام النظام السوري باستخدام غاز السارين في هجوم اودى بحوالى 1400 شخص صيف 2013.