وقعت اشتباكات محدودة بين طلاب مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الشرطة في محيط جامعة القاهرة، فيما قالت أجهزة الأمن إنها أحبطت «محاولات عناصر في جماعة الإخوان لإضرام النار في حافلات نقل ركاب»، وأعلن الجيش قتل 9 مسلحين خلال عمليات دهم. وتأتي تلك التطورات عشية إحياء مؤيدي مرسي ذكري فض اعتصاميهم في ميداني رابعة العدوية (شرق القاهرة) والنهضة في الجيزة. وتمثل التظاهرات اختباراً لتماسك «تحالف دعم الشرعية» الذي تتجه أطراف فيه إلى الانشقاق للمشاركة في الانتخابات التشريعية المتوقعة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتوعدت وزارة الداخلية ب «التصدي بحزم لأي محاولات لترويع المواطنين». وأكد قائد قوات العمليات الخاصة اللواء مدحت المنشاوي «استعداد كل القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية للتصدي لدعوات تنظيم الإخوان إلى التظاهر والعنف». وقال إن «أي محاولة من قبل عناصر الإخوان لارتكاب أعمال عدائية أو الهجوم على منشآت حيوية أو شرطية ستقابل بكل قوة ووفقاً للقانون... رجال الشرطة لن يسمحوا لأي كان بترويع المواطنين حتى لو كلفهم ذلك حياتهم». وأضاف أن رجال الشرطة ال114 الذين قُتلوا خلال أحداث الفض التي أدت إلى مقتل مئات المعتصمين بين 14 و31 آب (أغسطس) الماضي «ضحوا بحياتهم لحماية إرادة الشعب المصري ونصره في معركته ضد إرهاب جماعة الإخوان»، مؤكداً أن «أرواحهم الطاهرة تمثل قوة الدفع لزملائهم من الضباط والقيادات لبذل المزيد من الجهد والتضحيات لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع وحفظ مقدرات الوطن». ولفت إلى «تكثيف الوجود الأمني على كل المنشآت المهمة والحيوية، وكذلك أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن، فضلاً عن مضاعفة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين السجون وتسليحها بالأسلحة الثقيلة لمواجهة أي محاولة للاعتداء عليها». وأضاف أن «خطة التأمين تشمل أيضاً نشر وحدات التدخل السريع والمجموعات القتالية التابعة لقوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة على كل الطرق والمحاور الرئيسة لسرعة الانتقال للتعامل الفوري والحاسم مع أي بلاغات». وأشار إلى «تعزيز الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، بمجموعات قتالية مسلحة آلياً، إضافة إلى تكثيف الخدمات الأمنية المسلحة في محيط المنشآت المهمة والحيوية على مدار الساعة بالتنسيق مع القوات المسلحة، وبينها مجلسا الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسة، ومدينة الإنتاج الإعلامي، لضمان عدم محاولة عناصر الإخوان التعدي عليها». وكانت اشتباكات محدودة نشبت أمس بين العشرات من طلاب «الإخوان» في جامعة القاهرة والشرطة، عندما أطلق طلاب ألعاباً نارية باتجاه الشرطة التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان عشرات الطلاب تظاهروا داخل أسوار الجامعة، قبل خروجهم وتمركزهم أمام البوابة الرئيسة. وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس إنها «رصدت محاولات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي لتعطيل حافلات هيئة النقل العام في مناطق عدة في محافظة الجيزة من خلال إشعال النيران بمحركاتها، إذ قام بعض عناصر التنظيم بإشعال النيران بأحد الباصات في منطقة الدقي وحاولوا تكرار تلك المحاولة بإشعال النيران في 3 باصات في منطقتي الوراق وبولاق إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباطها من دون حدوث إصابات بين الركاب». وأوضحت الوزارة أنها أوقفت أسامة السيد علي متولي (34 سنة) مقيم في محافظة الشرقية، عقب قفزه من إحدى عربات قطار الإسكندرية - القاهرة، بالتزامن مع اشتعال النيران في العربة، «وأقر بإضرام النيران بعدد من مقاعد القطار بتحريض من أحد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي مقابل مبلغ مالي قدره 15 ألف جنيه تقاضى منها جزءاً إلى حين التنفيذ». وأعلنت وزارة الداخلية تفكيك «خلية إرهابية» ضمت خمسة من عناصر «الإخوان» قالت إنهم «تخصصوا في إتلاف خطوط السكك الحديد». وأشارت إلى أن المتهمين «تلقوا تكليفات من تنظيم الإخوان الإرهابي بإتلاف خطوط السكك الحديد بقصد تعطيل المواصلات العامة». وفي سيناء، قال الجيش في بيان إن قواته «قتلت 9 عناصر إرهابية في شمال سيناء بعد تبادل لإطلاق النيران، وأوقفت 15 مطلوباً أمنياً خلال عمليات دهم نفذتها بالتعاون مع قوات الشرطة في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية، كما تم ضبط سيارتين و6 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية، وتدمير فتحة نفق في مدينة رفح».