جددت الحكومة المصرية إصرارها على مواجهة الأعمال الإرهابية والتخريبة التي ترتكبها جماعة الإخوان، متهمة الجماعة بتبني مخطط إجرامي يهدف بوضوح إلى تقويض أركان الدولة. وأكد مجلس الوزراء المصري في بيان أصدره في ختام اجتماع عقده أمس تصميمه على مواجهة الأعمال الإرهابية والعمليات التخريبية التي تقوم بها عناصر من تنظيم الإخوان وبكل حسم، مؤكدا أن تلك الأعمال تدور في إطار مخطط إجرامي يهدف بوضوح إلى تقويض أركان الدولة المصرية بإشاعة الفوضى وهدم مؤسساتها. وأضاف ان ذلك المخطط تجلى بوضوح في مهاجمة مديريات الأمن وحرق أقسام الشرطة وقتل ضباطها وجنودها، والتمثيل بهم، بما يخالف الشرائع السماوية، كما امتدت يد الإجرام إلى مجمع المحاكم والمستشفيات ومباني الجامعات ومحطات المياه والمتاحف الأثرية ومحطات السكك الحديدية، والعبث بخطوطها، الأمر الذي يعرض حياة الملايين للخطر، وكل هذا يخرج تماما عن إطار التظاهر السلمي المسموح به قانونا. وأشار المجلس إلى أن إعلان حالة الطوارئ هو إجراء مؤقت فرضته الظروف التي تمر بها البلاد، موضحا أن تطبيقه سوف يقتصر على الحالات التى تشكل تهديدا لأمن الوطن والمواطن، وسوف يتم النظر في تخفيف حظر التجوال تدريجيا مع تحسن الأوضاع الأمنية. وجدد التزامه بتنفيذ بنود «خارطة المستقبل» التي أقرتها قوى الشعب ابتداء من وضع دستور جديد يعبر عن آمال الشعب المصري، مرورا بإجراء الانتخابات البرلمانية، وانتهاء بالانتخابات الرئاسية، مبينا أن الحكومة تسعى لعملية سياسية شاملة تتسع لكافة القوى والأفراد الذين لم يتورطوا في أعمال العنف ولم تتلوث أياديهم بدماء الشعب. وقرر مجلس الوزراء تعديل مواعيد حظر التجول الذي يشمل 14 محافظة ليبدأ من الساعة التاسعة مساء ويستمر حتى الساعة السادسة صباحا ، فيما دعت القوات المسلحة جميع المواطنين إلى الالتزام بحظر التجول في محافظات «القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، البحيرة، شمال سيناء، جنوبسيناء، السويس، الإسماعيلية، قنا، والفيوم»، وعدم مخالفة ذلك الأمر. وأصدرت وزارة الداخلية المصرية أمس توجيهاتها لكافة أفراد قواتها باستخدام الذخيرة الحية لمواجهة أي اعتداءات على المنشآت أو القوات في إطار ضوابط استخدام حق الدفاع الشرعي. وأشارت في بيان أن قرارها جاء كرد فعل لاستهداف بعض المنشآت الحكومية والشرطية بالعديد من المحافظات باعتداءات إرهابية، ومحاولات اقتحام وإضرام النيران بها والاستيلاء على ما بداخلها من أسلحة. وأبانت أنه تم دعم كافة القوات المكلفة بتأمين وحماية تلك المنشآت بالأسلحة والذخائر اللازمة لردع أي اعتداء قد يستهدفها، مشيرة إلى أنها على ثقة تامة بقدرة رجالها على مواجهة تلك الاعتداءات وفرض الاستقرار الأمني في كافة ربوع الوطن.وشددت على استمرارها في ملاحقة كل من شارك في أية اعتداءات طالت القوات أو المنشآت حتى ينال عقابه، محذرة في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن ومقدراته، بأنه سيتم مواجهته بكل حزم وحسم وفقا للقانون.