احتجت طوكيو بشدة لدى موسكو امس، على مناورات عسكرية نفذتها روسيا في جزر كوريل في المحيط الهادئ الذي تطالب اليابان بالسيادة عليها. واعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن هذ المناورات «ليست مقبولة إطلاقاً»، فيما أعلنت الخارجية اليابانية أن طوكيو سلّمت السفارة الروسية في طوكيو «احتجاجاً شديداً»، معتبرة أن التدريبات «مؤسفة جداً». وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلت عن ناطق عسكري روسي قوله إن «المناورات تشارك فيها وحدات عسكرية في المناطق التي تتمركز فيها في جزر كوريل». ووجّهت هذه التدريبات ضربة قوية الى جهود آبي للتقرّب من روسيا وإبقاء قنوات الحوار مفتوحة معها، على رغم أزمة أوكرانيا. والتقى آبي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خمس مرات في خلال سنة ونصف السنة، منذ تسلّمه الحكم أواخر عام 2012، علماً أن موسكو هي أحد أبرز مزودي طوكيو بالغاز. وعرقل خلاف روسياواليابان على جزر كوريل، إبرام البلدين معاهدة سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اذ تتهم طوكيوموسكو باحتلال الجزر في نهاية الحرب.