واصل لاعب نادي خدمات رفح الرياضي والمنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم الأسير محمود السرسك أمس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال 94 على التوالي، فيما أنهى الأسير أكرم الريخاوي يوم اضرابه ال 67، وذلك على رغم تدهور حالتهما الصحية. وأوضح عماد السرسك، شقيق محمود المعتقل منذ ثلاث سنوات، إن وضع شقيقه الصحي يتدهور يوماً بعد يوم، وانه «يعاني من ضعف في عضلة القلب ومشاكل في الامعاء وآلام في جميع أنحاء جسده، اضافة إلى تعرضه لحالات إغماء متكررة»، على رغم دخوله مرحلة عتبة الموت. وأضاف أن «والديه أصيبا بأمراض عدة نتيجة قلقهما على صحة محمود وتوقعهما استشهاده في أي لحظة، خصوصا بعدما تكرر نقله الى المستشفى إثر تدهور صحته»، ونقله أخيراً من مستشفى سجن الرملة الى مشتشفى «مئير». وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بالتدخل السريع لحل قضية شقيقه وانقاذ حياته من الموت، داعياً الى تكثيف فعاليات التضامن معه ومع الاسرى. الى ذلك، تواصلت فعاليات التضامن مع السرسك والريخاوي في قطاع غزة، وزارت طالبات الرابطة الإسلامية، الإطار الطالبي لحركة «الجهاد الإسلامي»، في مدينة رفح جنوب القطاع مسقط رأس السرسك ومنزل عائلته في إطار حملة التضامن معه. وقالت والدته إن ابنها يعيش لحظات صعبة في ظل تدهور حالته الصحية وإصراره على خوض إضراب الكرامة والحرية. وأضافت أنه يتمتع بمعنويات عالية وإصرار على مواصلة إضرابه عن الطعام حتى نيل حريته أو الشهادة، على رغم مشاعر الخوف والترقب التي تسود أجواء البيت والعائلة. كما عبّر شقيقه عماد عن سخطه وغضبه نتيجة التقاعس الرسمي والدولي، خصوصاً الاتحادين الفلسطيني والدولي لكرة القدم، في شأن قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وفي مقدمهم شقيقه محمود. كما نظمت طالبات الرابطة نفسها وسط القطاع وقفة تضامنية مع السرسك أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، رفعن خلالها صوره وشعارات منددة بالاعتقال الإداري، ورددن هتافات مساندة للأسرى. ووجهت الطالبات رسالة الى العالمين العربي والإسلامي للالتفات نحو قضية الأسيرين السرسك والريخاوي في إضرابهما المفتوح عن الطعام.