قالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين إنه سيتم اعتباراً من الشهر المقبل تنظيم زيارات لعائلات نحو 100 أسير من قطاع غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، موضحة أنه سيتم تنظيم زيارات لعائلات بقية الأسرى خلال فترة لاحقة. ويأتي هذا التطور بعد سبع سنوات من منع أهالي الأسرى «الغزيين» من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال، وبعد نحو أسبوعين على توقيع اتفاق مصلحة السجون الإسرائيلية يتضمن السماح بالزيارات وإنهاء العزل الفردي والحد من الاعتقال الإداري في مقابل وقف الإضراب المفتوح عن الطعام. لكن عدداً من الأسرى رفض فك الإضراب وواصل المعركة حتى الآن، مثل لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم الأسير محمود السرسك (25 عاماً) من رفح المضرب عن الطعام منذ 73 يوماً. وقال مركز الأسرى للدراسات إن عائلة السرسك الموجود حالياً في مستشفى سجن الرملة، قلقة جداً على حياته بسبب وضعه الصحي الصعب، وتقول إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أخلّت باتفاق كان بموجبه سيتم إطلاقه في 22 تموز (يوليو) المقبل وأرجأته إلى 22 آب (أغسطس) المقبل، الأمر الذي أدى إلى مواصلته إضرابه المفتوح عن الطعام. وأشار المركز إلى أن الأسير أكرم الريخاوي (39 عاماً) من غزة المعتقل منذ السابع من حزيران (يونيو) 2004، ومحكوم بالسجن تسع سنوات، وموجود حالياً في مستشفى سجن الرملة، لا يزال يواصل الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 43 يوماً، واصفاً حالته الصحية بأنها «متدهورة». ودعا مدير المركز، عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الأسير المحرر رأفت حمدونة إلى استئناف حملات التضامن لإثارة قضية السرسك والريخاوي قبل فوات الأوان.