الاشا بياها (الصومال) – أ ب – ضحكة شريرة صدرت من المحادثة الهاتفية عبر الهاتف الجوّال. أبشير علي محمد، وهو منشق عن «حركة الشباب» وبات يرتدي اليوم زي الجيش الصومالي، كان يسأل قائده السابق أن يلتحق به. لكن القائد، وهو «قاض» في «حركة الشباب» يُعرف عنه إصدار أوامر بقطع الأطراف، رد بأنه سيقتل المنشق بدل الالتحاق بالحكومة الصومالية. ويقول قادة عسكريون ومسؤولون حكوميون إن انشقاق محمد عن «الشباب» مثال على ميل دفة الصراع لمصلحتهم في ظل الخسائر البشرية وعلى الأرض التي تمنى بها الحركة الإسلامية المنضوية في إطار تنظيم «القاعدة». وقد ترك محمد (24 سنة) حركة «الشباب» قبل نحو أسبوعين وصار يرتدي زياً عسكرياً حكومياً يحمل علم الصومال. وقال محمد في مقابلة الأسبوع الماضي: «لم يعد هناك (حركة) الشباب. ستنتهي قريباً». وكان يتحدث في قاعدة عسكرية صومالية – أوغندية على أطراف العاصمة مقديشو. وأقيمت هذه القاعدة على يد قوات الاتحاد الأفريقي بعد طرد «الشباب» من بلدات الاشا بياها وأفغوي. ويقول الناطق الحكومي الصومالي عبدالرحمن عمر عثمان إن قرابة 500 مسلح انشقوا عن حركة «الشباب» حتى الآن وإن وتيرة الانشقاقات «تتزايد يوماً بعد يوم».