اعلن "الجيش السوري الحر" الاربعاء انسحاب عناصره من منطقة الحفة في محافظة اللاذقية التي تعرضت للقصف خلال الايام الثمانية الماضية، فيما اكدت السلطات السورية "تطهير" المنطقة من "المجموعات الارهابية". في هذا الوقت، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور طهران الاربعاء الولاياتالمتحدة بتزويد المعارضين السوريين اسلحة. وقال "الجيش السوري الحر" في بيان اصدره "المجلس العسكري في المنطقة الساحلية" تنفيذ "انسحاب تكتيكي" من مدينة الحفة وقراها. واورد البيان الذي حمل توقيع العقيد المنشق عبد العزيز كنعان، قائد المجلس العسكري في المنطقة الساحلية، "اعطينا (الجيش الحر) اوامرنا لكافة عناصر الجيش السوري الحر في المدينة (الحفة) وريفها بالانسحاب المنظم واخلاء المدينة من الجرحى والشهداء والنساء والاطفال والمقاتلين". واضاف ان "الانسحاب تم بنجاح ونعدكم بجولات قادمة"، معلنا الحفة وريفها "منطقة منكوبة". وعزا "الجيش السوري الحر" انسحابه هذا الى "الحرص على عدم ارتكاب المجازر بحق ما تبقى من سكان المنطقة"، وخوفا "من عدم الوقوع في فخ الحرب الاهلية التي يسعى اليها النظام". ويتحصن في الحفة وجبل الاكراد المجاور مئات المقاتلين المعارضين، علما ان الحفة تبعد 16 كيلومترا من قرية القرداحة، مسقط الرئيس السوري بشار الاسد. في المقابل، اكدت السلطات السورية الاربعاء انها "طهرت" منطقة الحفة في محافظة اللاذقية من "المجموعات الارهابية المسلحة"، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). ولفتت سانا الى ان السلطات السورية "اعادت الامن والهدوء الى منطقة الحفة بعد تطهيرها من المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت المواطنين واعتدت عليهم وقامت بتخريب وحرق عدد من الممتلكات العامة والخاصة". واضافت الوكالة ان "الجهات المختصة واصلت ملاحقة فلول المجموعات الارهابية في القرى المحيطة بمنطقة الحفة واشتبكت مع عدد من الارهابيين ما أدى الى مقتل بعضهم والقاء القبض على الاخرين، كما اسفرت الاشتباكات ايضا عن استشهاد واصابة عدد من عناصر الجهات المختصة". وتمت مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة المتطورة التي استخدمتها "المجموعات الارهابية في اعتداءاتها وترويعها للاهالي ومن ضمنها صواريخ كوبرا وقناصة وبنادق آلية وعبوات ناسفة وهاون وقواذف ار بي جي وكمية كبيرة من الذخيرة" بحسب المصدر نفسه. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لم تسمه ان الوزارة قامت بدعوة المراقبين الدوليين صباح اليوم الى الذهاب لمدينة الحفة والاطلاع على الاوضاع فيها "بعد ان قامت المجموعات الارهابية بعمليات قتل وترهيب المواطنين الابرياء وسلب ونهب وحرق الممتلكات العامة والخاصة".