احتفلت الهيئة العامة للسياحة في قطر بانتهاء الجولات السياحية التي نظمتها وشملت ست مدن خليجية، بهدف الترويج لدولة قطر ومكانتها المميزة كوجهة سياحية لقضاء إجازتي عيد الفطر وعيد الأضحى. وخلال هذه الجولات قامت وفود الهيئة العامة للسياحة في قطر، من قطاعات الضيافة والثقافة والرياضة والترفيه، بمقابلة أصحاب الشأن في قطاع المال والأعمال والسفر، لتعريفهم على إمكانات قطر بأن تتحول إلى وجهة مثالية لتمضية العيدين الميمونين. يُذكر أن سلسلة جولات عام 2012 بدأت في دول مجلس التعاون الخليجي من مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، قبل أن تنتقل إلى الرياض ثم الكويت ومسقط وأبوظبي، والنهاية في دبي. وتهدف الهيئة العامة للسياحة من خلال جولتها هذه إلى ترويج المعالم التراثية والماضي العريق الذي تتمتع به قطر، وتركز في الوقت ذاته على جهود الدولة في الإعداد لمستقبل واعد يقوم على الابتكار والإبداع، وذلك عبر الترويج لخمس دعائم أساسية هي الاجتماعات والرياضة والثقافة والترفيه والتعليم. وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة السياحة في الهيئة العامة للسياحة في قطر عبدالله مال الله البدر: «كانت هذه الجولات بمثابة مبادرة أطلقناها عبر استهداف المسؤولين المهنيين في مجال صناعة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض. كانت الجولات ناجحة للغاية، إذ أرسينا أواصر علاقات جديدة وعززنا أخرى موجودة أصلاً في هذه المدن التي تعتبر جميعها أسواقاً مهمة لقطر». وأضاف: «تحضر قطر لمستقبل اقتصادي قوي، وتلعب السياحة دوراً مهماً في إحداث اقتصاد منوّع ومستدام. من شأن التطور السريع الذي شهدته صناعة السياحة القطرية والبنية التحتية أن يعزز مكانة البلاد كوجهة صاعدة في عالم المال والأعمال في الشرق الأوسط. كان الاضطلاع بهذه الجولات في مجلس التعاون الخليجي أمراً في غاية الأهمية لأننا نتطلّع إلى أكبر مستوى من التفاعل مع كل الدول العربية الجارة، وأن نتوجه بالدعوة لزيارة قطر، وبخاصة خلال هذين العيدين الميمونين». وقامت قطر باستثمارات كبيرة محلياً ودولياً لتشجيع الرحلات السياحية والثقافية والرياضية والترفيهية ليشكل ذلك استكمالاً لصناعة السياحة في البلاد. فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، اضطلعت حكومة قطر باستثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة، ومن بينها تشييد فنادق ومنتجعات ومرافق سياحية جديدة. وتعتبر قطر دولة مستضيفة لعدد من البطولات الرياضية الدولية في ألعاب التنس والغولف وألعاب القوى وكرة القدم. وبدأت عملية إعداد الخطط لتشييد ملاعب عالمية المستوى لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. ويُعتبر «متحف الفن الإسلامي»، الذي يحمل تصميم المهندس المعماري الشهير آي إم باي، معلماً مهماً وضع العاصمة القطرية الدوحة على الخريطة الثقافية للشرق الأوسط. ومن المشاريع الكبيرة الأخرى المزمع افتتاحها في المستقبل قريباً «مركز قطر الوطني للمؤتمرات»، الذي يضم صالة معارض متطورة للغاية تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع، ومطار الدوحة الدولي الجديد الذي تبلغ طاقته الاستيعابية عند الانتهاء من العمل عليه 50 مليون مسافر سنوياً.