أكدت النائب العراقية عن المكون الأيزيدي فيان دخيل، احتجاز أكثر من 600 امرأة من الطائفة في «مكان مجهول»، مطالبة الجهات الدولية بتكثيف الجهود «لإغاثتهن والعالقين في جبل سنجار». وقررت بريطانيا إرسال طائرات تابعة للقوات الملكية للمشاركة في عمليات الإغاثة في شمال العراق . وقالت دخيل أمس: «لدينا معلومات تؤكد أن هناك أكثر من 600 امرأة أيزيدية محتجزات لدى مسلحي تنظيم داعش ولا نعرف مكانهن بالتحديد، وهل هن في أحد سجون الموصل نقلهن داعش لبيعهن سبايا». وأوضحت أن «بين النسوة كبيرات في السن وأطفالاً، فالمسلحون اقتادوهن مع أطفالهن». وناشدت «كلَّ الجهات الدولية، خصوصاً الجانب الأميركي وبعثة يونامي ومنظمات حقوق الإنسان، معرفة مصير النسوة»، وزادت: «لم نتمكن من الحصول على معلومات عن مكانهن، وهذا ما يثير المخاوف من أن يكون المسلحون قتلوهن أو اغتصبهن أو باعوهن سبايا داخل الموصل أو خارج حدود البلاد». وأكدت «وجود أكثر من 70 ألف نازح عالقين في جبل سنجار، بينما تمكن نحو 30 ألف شخص من الوصول إلى محافظة دهوك وزاخو وأربيل». واعتبرت «الإمدادات قليلة جداً ولا تتناسب وعدد الأشخاص فوق الجبل» وأشارت إلى أن «عمليات الإخلاء بسيطة تقتصر على بعض الطلعات التي تقوم بها طائرات هليكوبتر عراقية، فيما لو كانت هناك طائرات اميركية أو فرنسية أو بريطانية لاختلف الأمر». وانتقدت المواقف الدولية «التي اقتصرت على التصريحات والإدانة، من دون إجراءات عملية على الأرض لمنع هذه الكارثة الإنسانية التي ترتقي الى مستوى جرائم الإبادة الجماعية». وأشادت بدور «حكومة كردستان ورئيس الحكومة المحلية في محافظة دهوك، الذي يسعى بكل طاقته وبالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية المعنية إلى توفير السكن والغذاء لهؤلاء». ولفتت إلى أن «هذه المساعدات غير كافية،لأن اعداد النازحين تفوق قدرة محافظات الإقليم على تحملها». وطالبت «منظمات المجتمع المدني ومنظمات المرأة وحقوق الإنسان والطفل بتكثيف الجهود ومساعدة النازحين العالقين في سنجار». ودعت «الدول الأوروبية إلى فتح باب اللجوء للأيزيديين لأنهم لم يعودوا قادرين على العيش في هذا العراق وتحمل عمليات القتل والتهجير». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن «طائرات تورنيدو تابعة للقوات الجوية ستغادر قاعدتها في نورفوك خلال ساعة»، وأوضحت أن «الطائرات لن تستخدم في مهام قتالية، ولكن للمراقبة والمساعدة في تسليم الإمدادات». من جانبها، استبعدت الناطقة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، استدعاء البرلمان للانعقاد، وقالت «قررنا إرسال عدد صغير من طائرات تورنيدو حتى تتمكن، إذا طلب منها، من استخدام قدرتها الممتازة على المراقبة لجمع معلومات عن الموقع للمساعدة في جهود الإغاثة». وبينت أن «هذه الطائرات مجهزة بمعدات تصوير ذات تقنية فائقة لتحديد موقع اللاجئين بدقة حتى يمكن إرسال مواد الإغاثة». وأعلنت منظمة الهجرة العالمية تسجيل 80 ألف أيزيدي نزحوا من جبل سنجار إلى محافظة دهوك، وقال مسؤولون في المنظمة إنها «تقوم تسجل وتنقل النازحين من معبر فيشخابور على الحدود السورية إلى الأماكن المخصصة لإيواء النازحين». في باريس، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بحثا الثلثاء خلال اتصال هاتفي في الوضع العراقي، وأعربا عن الأمل في مشاركة الاتحاد الأوروبي «في أقرب فرصة في العملية الإنسانية» الجارية في هذا البلد. وجاء في بيان أن «الرئيس والمستشارة يرغبان في مشاركة الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة في العملية الإنسانية الجارية لمساعدة المدنيين الذين يفرون من تجاوزات الدولة الإسلامية» في العراق. وأعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء أنها ستخصص مبلغاً إضافياً بخمسة ملايين يورو للعراق لمواجهة أزمة إنسانية خطيرة ومساعدة النازحين والمجموعات التي ستستقبل لاجئين.