إسلام آباد – رويترز، يو بي آي - واصلت باكستان أمس، حملة انتقاداتها للتصريحات التي ادلى بها وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في كابول الخميس الماضي عن احتضان مناطقها القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع افغانستان ملاذات آمنة لمتشددي حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة»، والتي تصعّد بالتأكيد التوتر القائم بين الحليفين في «الحرب على الارهاب». وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: «نشعر ان وزير الدفاع الأميركي يبالغ في تبسيط قضايا بالغة التعقيد نتعامل معها في الجهود التي نبذلها لمكافحة التطرف والارهاب». وزادت: «نرى ان بيانات من هذا النوع في غير محلها، ولا تساعد في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة، علماً ان باكستان كررت مرات انها لن تسمح باستخدام اراضيها ضد اي دولة، ولن تسمح بأي ملاذات آمنة على اراضيها. ونحن نتبع جدولنا الزمني الخاص، واستراتيجيتنا في شأن العمليات ضد المتشددين». وكان بانيتا صرح بأن «جهود الاستقرار في افغانستان ستظل صعبة ما دام المتشددون يملكون ملاذات آمنة في باكستان، مضيفاً ان «من المهم ان تتخذ باكستان خطوات ضد الملاذات الآمنة التي باتت مصدر قلق، لذا بدأ صبرنا ينفد». ويصف المسؤولون الأميركيون باكستان غالباً بأنها «شريك غير موثوق في الحرب على التشدد»، ويطالبونها بتحرك اكثر صرامة ضد الجماعات المتشددة في منطقة القبائل. وتريد الولاياتالمتحدة تحديداً ان تتعقب باكستان «شبكة حقاني» المقربة من حركة «طالبان» الأفغانية وتنظيم «القاعدة»، والتي تتهم بشن بعض اكثر الهجمات دموية ضد القوات الأجنبية في افغانستان. على صعيد آخر، قتل 4 شرطيين لدى اطلاق مسلحين النار على دوريتهم في منطقة سرياب في مدينة كويتا في اقليم بلوشستان - جنوب غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان. وفرّ المسلحون إلى جهة مجهولة، فيما طوقت الشرطة موقع الحادث وبدأت التحقيقات. وكان 14 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح أكثر من 40 آخرين في انفجار استهدف مدرسة لتعليم القرآن الكريم في كويتا هذا الاسبوع.