وصلت أزمة الأسمنت إلى العاصمة الرياض، إذ اختفى من السوق الأسمنت المعد للصبات والجسور والأسقف، سواء المنتج السعودي (اليمامة)، أم المنتج البحريني، وهو ما رفع سعر الكيس من المنتج السعودي 4 ريالات، وبنسبة 28 في المئة، ليصل إلى 18 ريالاً، وهو ما يخالف السعر الذي حددته وزارة التجارة والصناعة. مما أدى إلى ظهور سوق سوداء تشير إلى تفاقم الأزمة، إذ يؤكد الموزعون أن أسعار مختلف أنواع الأسمنت في ارتفاع، وأن الطلب عليه لن يتوقف في ظل المشاريع المختلفة، مهما ارتفعت الأسعار. وكانت أزمة الأسمنت اجتاحت عدداً من المناطق السعودية، إذ وصل سعر الكيس إلى 27 ريالاً في بعض المدن. وأرجع مواطنون سبب الأزمة إلى أصحاب الشاحنات الذين رفضوا توصيل الشحنات للموزعين عقب التنظيم الجديد من المرور المتعلق بمواعيد دخول الشاحنات إلى داخل مدينة الرياض، والذي يتطلب منهم البقاء من يومين إلى ثلاثة أيام من وقت الدخول إلى وقت الخروج، وهذا يسبب لهم خسارة كبيرة. وكان وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أصدر قبل أشهر قراراً بتحديد سعر بيع كيس الأسمنت بما لا يتجاوز 12 ريالاً (تسليم المصنع)، و14 ريالاً للمستهلك النهائي في مباسط ومحال بيع الأسمنت، وتحديد سعر الطن السائب ب240 ريالاً.