تكثر الاجتهادات والتطلعات والابتكارات في قطاع الطاقة المتجددة لدى الدول، فيما ينقسم العالم إلى قسمين، الأول استطاع أن يبتكر الكثير من التقنيات الخاصة بإنتاج الطاقة من مصادرها المتجددة بهدف المساهمة في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ونجحت هذه الدول في تقليص الفجوة بين احتياجاتها من الطاقة وأدوات وتقنيات سد الفجوة، فيما تتطلع حالياً نحو تغطية الأسواق الخارجية بتقنياتها وإنجازاتها، أما القسم الثاني فهو إما منتج لمصادر الطاقة التقليدية وإما مستهلك لها، من دون أن يصل إلى مرحلة تطوير الطاقة وإنتاجها من مصادر أخرى، خصوصاً المتجددة منها. وأشار تقرير شركة «نفط الهلال» إلى أن حاجة الدول لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة تتفاوت تبعاً لمستوى التطور الحضاري والتقني، إذ إن في معظم الأحيان تُعتبر أدوات وتقنيات إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة المتطورة وتتطلب مستوى تقنياً وثقافياً عالياً قد لا يتوافر لدى الكثير من المجتمعات، إضافة إلى أن القدرة على اقتناء الأفراد والمؤسسات وحتى الدول تلك التقنيات يتطلب مبالغ ضخمة، في حين ذهب البعض إلى الحديث عن استخدام تقنيات الطاقة المتجددة فقط في إطار المساعدات الخارجية والمنح القصيرة والمتوسطة الأجل، سواء كانت من ضمن مراحل التجريب أم مستوى الإنتاج الفعلي. ولفت إلى وجود «أطراف أخرى قادرة على ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، وخصوصاً الدول التي لديها احتياطات كبيرة من النفط والغاز تعود عليها بعوائد كبيرة ومتواصلة تتيح لها امتلاك التقنيات والأدوات التي تساهم في تنويع مصادر الطاقة». وأشار إلى «إجماع على أن الطاقة المتجددة بكل أدواتها وتقنياتها ما زالت حديثة في دول المنطقة وتشهد الكثير من التطورات والابتكارات السريعة التي تهدف إلى رفع مستوى كفاءة الاستهلاك وضمان الإمدادات وتنويع مصادر الطاقة والدخل وتلبية متطلبات الكثير من الدول للتنمية المستدامة»، مشدّداً على أن «التطور ما زال يتركز على قطاعات وجوانب معينة ويركز على تحسين السياسات والاستثمارات والبحوث والمناقشات العامة، مع العلم أن مقياس نجاح التطورات والتقنيات على المستوى المحلي لأي دولة يكون في القدرة على التأثير إيجاباً في حياة الأفراد والاقتصاد في شكل مباشر وملموس ومتدرج». القطاع في أسبوع واستعرض التقرير أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في الخليج، ففي العراق أعلنت شركة «كويت إنرجي» عن احتمالات عالية لوجود نفط في المنطقة التي فازت بها للتنقيب عن النفط في العراق. وفازت مجموعة بقيادة «لوك أويل» الروسية، تضم «انبكس كورب» اليابانية بعقد الامتياز الرقم 10 الذي تبلغ مساحته 5500 كيلومتر مربع، كما فازت «باكستان بتروليوم» بامتياز رقم 8 للغاز. ووقعت وزارة النفط مذكرة محضر اجتماع مع نظيرتها الإيرانية لزيادة التعاون النفطي بين البلدين. وتقضي المذكرة بضرورة الاتفاق على الحقول المشتركة، فيما أبدى الجانب الإيراني استعداده تزويد العراق بمشتقات نفطية وزيت الغاز. وفي الكويت، أبرمت «الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية» (كوفبيك) اتفاقاً مع شركة «إنكويست» لشراء نحو 35 في المئة من حقلين نفطيين في بحر الشمال. وأشار الرئيس التنفيذي ل «إنكويست» إلى أن الشراكة مع «كوفبيك» تمت نظير استثمارات للأخيرة تبلغ نحو 500 مليون دولار تقريباً، منها 180 مليوناً تمثل جزءاً من التزامات «إنكويست» في المشروع. ويُتوقع أن يبدأ المشروع إنتاج النفط نهاية العام المقبل وستحصل «كوفبيك» على إنتاج يعادل 1750 برميلاً مكافئاً يومياً من المشروع هذه السنة، ويرتفع الى 7000 برميل مكافئ يوميا عام 2014. وفي قطر، أعلن وزير الطاقة والصناعة محمد بن صالح عزم بلاده البدء بتزويد تركيا بالغاز الطبيعي المسال من ضمن عقد بيع واتفاق تعاون استراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة، والذي يشمل تزويد تركيا بمليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. ولم يحدد الوزير قيمة العقد أو مدته، لكنه لفت إلى أن هذه المسألة ما زالت تُبحث. وفي البحرين، دشن وزير الطاقة عبد الحسين بن علي ميرزا مشروع توسعة ضاغطات الغاز في حقل البحرين القريب من منطقة حفيرة، وتتميز هذه المحطة بقدرتها على ضغط نحو 100 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.