أ ف ب، يو بي آي - اعلن الناطق باسم الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال كارستن جاكوبسن أمس، ان قائد قوات الحلف في هذا البلد الجنرال الأميركي جون ألن توجه الى ولاية لوغار، حيث التقى قادتها وسكان للاعتذار عن مقتل مدنيين في ضربة جوية شنها الحلف هذا الاسبوع، وتقديم التعازي الى عائلات الضحايا. في غضون ذلك، فرّ 15 سجيناً بعد فتح مقاتلين من حركة «طالبان» فجوة كبيرة في سور سجن ساري بول كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم ذاته في الشمال، وأعلن نائب الحاكم المحلي اختار محمد خيرزادة في، أن «طالبان وقوات الأمن تبادلت اطلاق النار طيلة عشر دقائق بعد الهجوم، ما ادى الى مقتل 3 سجناء وجرح 28 آخرين». وتبنت طالبان الهجوم، معلنة فرار 170 سجيناً بينهم قادة محليون مهمون في صفوفها، علماً انها كانت أعلنت العام الماضي مسؤوليتها عن عملية فرار 480 سجيناً من سجن قندهار المركزي. على صعيد آخر، قررت الصين منح افغانستان 23.8 مليون دولار خلال السنة الحالية، مشدّدة على أنها ستواصل تقديم كل الدعم لأفغانستان، وذلك بالتزامن مع اصدار الرئيسين الصيني هو جنتاو والأفغاني حميد كارزاي على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بكين بياناً مشتركاً عن تأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين. ووافق الجانبان، استناداً الى الاتفاق الموقع بين حكومتي الصين وافغانستان في شأن التعاون التجاري والاقتصادي عام 2006، «على مواصلة استكشاف قنوات وأساليب جديدة لتوسيع نطاق التجارة والاستثمار الثنائيين، وتعميق التعاون الاقتصادي». وأفاد البيان أن «الجانبين وافقا على دعم التعاون في مجالات مثل الموارد وتنمية الطاقة وتنمية البنية التحتية والهندسة والزراعة»، فيما اكد الجانب الصيني دعمه عملية إعادة الإعمار في افغانستان. ووعد الرئيس الصيني بتقديم «مساعدة صادقة ومن دون مقابل لأفغانستان التي تواجه مرحلة انتقالية حرجة قبل انسحاب القوات الاجنبية بحلول نهاية 2014». وحصلت الصين التي تتقاسم حدوداً صغيرة غرباً مع افغانستان، على امتيازات مهمة في قطاعي النفط والنحاس في هذا البلد الذي تحوي اراضيه معادن تقدر قيمتها بالف مليار دولار. وكررت افغانستان دعمها لسيادة الصين على منطقة شينغيانغ شمال غربي الصين المسلمة والناطقة بالتركية، والتي تشهد حركة تمرد تنسبها بكين الى «متطرفين انفصاليين». وأورد البيان المشترك ان «الجانبين رفضا بقوة اي شكل من اشكال الارهاب والتطرف والنزعة الى الانفصال والجريمة المنظمة».