كابول، طهران - أ ف ب، رويترز - زار الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس، مدينة مرجه (جنوب) حيث يشن الحلف الأطلسي والجيش الأفغاني هجوماً واسعاً منذ ثلاثة أسابيع لتطهير المنطقة من مسلحي «طالبان». وطلب كارزاي دعم القبائل المحلية ووعد ببناء مدارس ومستشفيات في المنطقة. وجاءت الزيارة عشية استقبال كارزاي نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يزور كابول اليوم، لتعزيز العلاقات بين حكومتي البلدين، والبحث في حلول للمشكلة الأفغانية. وأفادت وكالات الأنباء الإيرانية ان زيارة نجاد تأتي بناء لدعوة تلقاها من نظيره الأفغاني. على صعيد آخر، أعلن ناطق باسم الشرطة الأفغانية ان عشرات المسلحين التابعين ل «الحزب الإسلامي» بزعامة قلب الدين حكمتيار انشقوا عنه وانضموا إلى الحكومة، في اليوم الثاني من المعارك بين الحزب و «طالبان» في بغلان (شمال شرق) والتي أسفرت عن مقتل عشرات من أنصار حكمتيار. ورافق كارزاي في زيارته مرجه قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال (الأميركي) ستانلي ماكريستال ووزيرا الداخلية والدفاع الأفغانيان. وخاطب كارزاي حوالى 300 من زعماء القبائل المحلية الذين تجمعوا في أحد المساجد قرب سوق مرجه المركزي، وقال: «أنا هنا للاستماع إليكم والإصغاء لمشاكلكم». وسأل: «هل أنتم معي أم ضدي؟ هل ستدعمونني؟». ورفع زعماء القبائل أيديهم إشارة الى ولائهم له. لكن بعضهم تذمر من وجود مسؤولين «فاسدين» وضعوا في مراكزهم قبل سيطرة «طالبان» على المنطقة. كما اشتكوا من تحويل القوات الدولية مدارس الى قواعد عسكرية وتوقيف مدنيين «أبرياء» وإيداعهم السجن خلال الأسابيع الأولى من الهجوم في مرجه. ووعد الرئيس الأفغاني بحل مشاكلهم. من جهة أخرى، أعلن الحلف الأطلسي في بيان مقتل ثلاثة من جنوده في حوادث جنوبأفغانستان وشرقها. وقتل جندي في معارك جنوباً، فيما سقط آخر في انفجار عبوة يدوية الصنع. وقتل الثالث في اشتباكات شرق البلاد.