وسط حضور جماهيري كبير افتتح صالح التركي مساء الاحد الماضي معرض مختارات عربية الخامس الذي نظمه اتيليه جدة للفنون الجميلة ويستمر لمدة شهر كامل. المعرض شارك فيه نخبة من نجوم التشكيل السعودي والمصري بشكل موسع اضافة الى بعض المشاركات العربية, ويتقدم المشاركين من السعودية الفنانون: د عبدالحليم رضوي رائد الحركة التشكيلية السعودية يرحمه الله وطه الصبان وعبدالله حماس وفهد الحجيلان وعبدالله ادريس وعلا حجازي وباسم الشرقي وفهد خليف ورياض حمدون ومحمد العبلان وعبدالرحمن المغربي ومحمد الشهري واحسان برهان ومشاعل الكليب وريم الديني وندي الركف وفهد النعيمة وهبة عابد وثريا ال غالب ويشارك من مصر صلاح عناني وأحمد نوار ومصطفي حسين وعمر النجدي وجورج بهجوري وسيد عبدالرسول وسمير رافع وسيد سعد الدين ورباب نمر وعبدالفتاح البدري وابراهيم الدسوقي ود سماء يحي ود محمد المسلماني ود عبدالمنعم معوض ومحمود موسي , ومحمد غانم واميرة مناح سليم واماني زهران. وحضرت اعمال النحت بقوة في هذا المعرض وتفوقت على التصوير بمشاركة اعمال النحاتين الكبار محمود موسي ومحمد رزق وخالد زكي ومحمد الفيومي ومحمد الثقفي ومحمد رضوان وطلال الطخيس ومنال عبدالرحمن . وشارك من الفنانين العرب سعدي الكعبي من العراق وجنان الخليل من لبنان ولميس الحموي من سوريا ولطيفة يوسف واميرة مناح سليم من فلسطين وعبدالعزيز بوبي من الصومال وصادق غالب ومريم بفلح من اليمن . وقال هشام قنديل مدير الاتيليه: (مختارات عربية) هو الاسم الذي كنا أكثر انحيازا إليه؛ لنختاره عنوانا دالا على تجمع عربي تشكيلي؛ وها هو يدخل دورته الخامسة؛ مقتربا أكثر من حلم تحوله من تظاهرة ثقافية وفعالية فنية متميزة؛ إلى (بينالي) عربي حقيقي مكتمل الأركان والشروط والواجبات. إن أحد أسباب تفرد هذا المعرض وتميزه تلك الصورة البانورامية التي ترسمها إبداعات الفنانين العرب فيما يشبه فسيفساء جميلة بألوان الطيف المتناغمة لأبناء الأمة العربية الواحدة ذات المصير الواحد المشترك. وإذا كنا في كل دورة؛ نحرص على أن يحمل المعرض شيئا من التجديد والتنوع؛ فإن من ملامح الدورة الحالية؛ ما سينظم على هامش المعرض من حوارات تشكيلية دورية وفق برنامج محدد لمناقشة واقع ومستقبل الحركة التشكيلية العربية. وفي مفتتح الدورة الخامسة؛ فإنه حري بنا التأكيد على ما حاولنا ترسيخه في دورات سابقة نصا ومضمونا من أن (مختارات عربية) لا يمثل فقط ملتقى عربيا مصغرا وتواصلا عربيا حميما يبدأ وينتهي في أيام معدودات؛ ذلك أنه يسعى لأن يبقى تأثيره طويلا في الذاكرة العربية . وما زلنا نحلم أن يتحول هذا الملتقى العربي الذي ينظمه الاتيليه إلى (بينالي) عربي كبير تشارك فيه كل الدول العربية بإشراف وزارة الثقافة والإعلام السعودية.