أكد مسيحيو إقليم كردستان أن قرار تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في الإقليم «فني تتعلق بمفوضية الانتخابات حصراً»، مشيرين إلى أن الأخيرة «تحججت بوجود مادة تتعارض مع المعايير الدولية في ما يتعلق بتمثيل «المسيحيين». وقال النائب المسيحي (رئيس قائمة الرافدين في برلمان الإقليم) سالم كاكو ل «الحياة» إن «قانون الانتخابات عدل، وكان يحتاج إلى تعديل آخر، بل نعتقد بأن أسباب التأجيل كانت فنية تتعلق بالمفوضية نفسها، نظراً إلى انتهاء مدة ولايتها، وعدم توافر الوقت الكافي للقيام بمهماتها، بالإضافة إلى تحججها بعدم وجود مركز معلومات في الإقليم وعدم إمكان استحداثه خلال هذه المدة». أما القول أن التأجيل تم بسبب تصويت المسيحيين فلم يناقش أصلاً في جلسة رؤساء الكتل مع رئاسة البرلمان بحضور المفوضية». وزاد أن «حجج المفوضية كانت فنية، وإلا فإن قرار إجراء الانتخابات اتخذ منذ زمن وكان يمكنها القيام بهذه المهمات». وكان مقرراً إجراء انتخابات المحافظات الكردية في 27 من أيلول (سبتمبر) المقبل، إلا أن المفوضية أعلنت الثلثاء الماضي «موافقة الإقليم على تأجيلها إلى إشعار آخر»، وعزت التأجيل إلى «الفقرة 5 من المادة 32 من قانون انتخابات المحافظات، والتي تنص على وجوب تصويت المواطنين المسيحيين للمرشحين المسيحيين حصراً، وهذا يخالف المعايير الدولية، كون المادة ستجبر الناخب على التصويت لصالح مرشح معين، فيما كان السبب الآخر تقنياً خاصاً بالمفوضية». وذكرت أن القانون «يعاني من إشكالات في عدم تحديد صلاحيات المجالس». وقال الناطق باسم تجمع يضم 14 حزباً وحركة مسيحية ضياء بطرس ل «الحياة»: «نرجو أن لا تلقى علينا أسباب التأجيل، صحيح أننا تقدمنا بهذه المطالب، ولكن لماذا لم تدرج مسألة منحنا الكوتا في الأقضية والنواحي أثناء التعديل الأخير لقانون الانتخابات، أما في ما يتعلق بمطالبنا فهي لا تعني أننا ضد العملية الديموقراطية بقدر ما هو ضمان أصواتنا ومعرفة أعدادها لأن قسماً منها يذهب إلى باقي القوائم، فإذا كان هناك 50 ألف ناخب وصوت 15 ألفاً منهم للقوائم المسيحية، عندها سيتم اعتماد الرقم الأخير فيما تذهب باقي الأصوات إلى الأحزاب الأخرى غير المسيحية». ولم تجر انتخابات مجالس المحافظات في الإقليم منذ سبع سنوات، وقد تأجلت أكثر من مناسبة، بسبب تعديلات أجريت على القانون.