أقدم عناصر من الهجانة السورية (حرس الحدود) على اعتقال المواطن اللبناني خالد فيصل الموسى (32 سنة) من منزله الكائن على مجرى النهر الكبير (الحدود الشمالية مع سورية) في قرية خط البترول في وادي خالد، ولم تعرف الوجهة التي اقتيد اليها ولا المسببات التي ادت الى احتجازه. وقال احد اهالي المنطقة ل «الحياة» ان الموسى «مزارع عادي كان يقوم بحصد موسم القمح في ارضه حين اجتاز، قرابة الثانية بعد ظهر امس، عناصر الهجانة ومعهم جنود نظاميون من الجيش السوري الحدود الى منزل الموسى في الاراضي اللبنانية على بعد خمسة امتار من المركز السوري الحدودي، اي في المكان الذي قتل فيه المصور الصحافي علي شعبان قبل نحو شهرين، واقتادوا الموسى الذي لا علاقة له بالسياسة ابداً الى جهة مجهولة». وأثارت عملية توقيف الموسى غضب الاهالي وفاعليات المنطقة، ووجهوا نداءاتهم الى الدولة والمعنيين للسعي للإفراج عنه فوراً. وفي بيروت، نفذ عصر أمس، عدد من اهالي اللبنانيين المخطوفين في حلب منذ 17 يوماً، اعتصاماً قطعوا خلاله طريق المطار لمدة ساعة في اتجاه المدينة، ورفعوا لافتات تسأل عن مصيرهم وعن دور الدولة في إطلاقهم. ولوح المحتجون بأنهم سيقطعون الطريق كل يوم بشكل تصعيدي بعدما لم يعودوا يعرفوا شيئاً عن مصير الزوار المخطوفين الذين انقطعت الأخبار عنهم منذ خمسة ايام. وأشار المحتجون الى «المساعي التي بذلت ونجحت في اطلاق مخطوفين لبنانيين في عكار (العبودية)، في حين ان الدولة لا تتحرك من اجل مخطوفينا». ورأوا ان مسؤولية إطلاقهم «ليست من مسؤولية حركة «امل» و «حزب الله» انما الدولة وتحديداً الحكومة». وتحدثوا عن اعتذار مسؤول كبير عن عدم استقبالهم وعن انهم شعروا بأنهم تركوا لشأنهم. في المقابل، ذكرت وكالة «الأنباء السورية» (سانا) ان «الجهات المختصة احبطت الليلة قبل الماضية، بناء على معلومات من الأهالي في الجانبين على الحدود السورية - اللبنانية بالقرب من قرية جوسيه المجاورة لمدينة القصير محاولة مجموعات إرهابية مسلحة إدخال أربع سيارات محملة بالاسلحة من لبنان إلى سورية». ونقلت عن «مصدر فى المحافظة» أن «الإرهابيين كانوا يستقلون أربع سيارات من نوع «بيك آب» محملة بالأسلحة حاولت الدخول من منطقة عرسال إلى الأراضي السورية عبر محوري قريتي خربة النعيمات والجورة فتصدت لهم الجهات المختصة وأوقعت بهم خسائر وتمكنت من إصابة عدد من المهربين فيما فر الآخرون عائدين باتجاه الأراضي اللبنانية».