يتحدد طرفا نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد اليوم الخميس الذي يستأنف مبارياته بإقامة مباراتي دور النصف النهائي اللتين ستشهدان حضوراً جماهيرياً غفيراً نظراً لقوة الحدث، وعلى رغم الفارق الفني في كلا المباراتين الا ان الاثارة ستبقى واحدة. ويلتقي أولاً في الدمام فريقي النور والاهلي وفي حين يجمع اللقاء الثاني الوحدة بمضر في مكةالمكرمة. وتحدد مواجهة النور والاهلي الطرف الاول لبلوغ النهائي وهي بمثابة سيناريو ثالث لهما هذا الموسم بعد ان تبادل الطرفين الفوز في مسابقة الدوري إذ تلقى كل فريق منهما خسارة واحدة من الطرف الآخر طوال الموسم، وبالاستناد إلى عطاءات الفريقين الفنية فإن الفائز بينهما سيكون مرشحاً بارزاً للفوز باللقب. ويسعى النور الذي أقصى جاره الخليج في دور الثمانية إلى الثأر من الاهلي الذي حرمه قبل أسبوعين من التتويج ببطولة الدوري، ولقاء اليوم سيحمل في طياته الكثير لأبناء سنابس الذين يلعبون بميزتي الارض والجمهور، ولعل العودة القوية لمصابي النور ستكون دافعاً للفريق لاكتساب قوة اضافية، خصوصاً للضارب مصطفى الجبيب. ويعتمد النور على طرق دفاعية عدة، فضلاً عن إجادته لتطبيق لعبة «الفاست بريك»، فيما يعاب على دفاعه استخدام الخشونة ما يكلفه الثمن غالياً من خلال الاستبعاد الذي يطاول لاعبيه في فترات المباراة. ويبرز في فريق النور محترفه زوران، اضافة الى مهدي السالم ومصطفى الحبيب وابنا العبيدي ويملك الفريق حراسة جيدة بوحود السالم والضامن. اما الاهلي المنتشي بالعودة للمنافسة بعد أن حقق فوزه الاخير على النور في لقاء في جدة فهو يطمح إلى ان يسترد بطولته المفضلة، ويؤكد لجماهيره أن يده لا تزال الأقوى. الاهلي الذي شق طريقه بسهولة في هذه البطولة بعد فوزه السهل على الشباب يسعى لمواصلة جموحه من خلال الفوز والعودة إلى مجده السابق بخطف البطولات كافة. ويملك «الفريق الأخضر» الحلول لتحقيق مبتغاه بفضل عناصره المميزة سواء المحلية ام غير السعودية ممثلة في البحريني الصياد والجزائري ابن شريف، وكما هو الحال مع النور فإن الأهلي يملك حلول دفاعية وهجومية ويعاب على لاعبيه هو الآخر الخشونة في الدفاع، إلا إنه يتميز بخبرة لاعبيه كما يبرز في الفريق حارسه مناف آل سعيد الذي يشكل قوة الفريق الحقيقية إلى جوار الصياد والمحترف التونسي. وعلى رغم أن اللقاء الثاني الذي سيجمع الوحدة بمضر أقل من الناحية الفنية، إلا أنه لن يقل عن سابقه من حيث الاثارة والندية، فكلا الفريقيين وإن لم يقدما المستوى المعروف عنهما في الدوري، فإنهما يسعيان إلى تحقيق البطولة، خصوصاً أن بلوغ الذهب لا يتطلب سوى الفوز في هذه المباراة واللقاء النهائي ما يعني أن جهد الفريق في الدوري لن يوازي جهدهما في هذه المباراة. ويتطلع أبناء مكةالمكرمة، وأبناء القديح لبلوغ نهائي آخر على امل الحصول على فرصة التمثيل الخارجي في الموسم المقبل، ويعاني كلا الفريقين من غيابات عدة، وهو ما حدا بالمراقبين إلى التحفظ على ترشيح فوز أحدهما على الآخر في ظل تكافؤ المستويات وتماثل الفرص.