افتتح وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز، في قصر المؤتمرات في البحر الميت بالنيابة عن الملك عبدالله بن الحسين، المؤتمر الدولي السياحي الأول تحت شعار «اغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل التغيرات المستمرة». وسيناقش المؤتمر على مدار يومين التغيرات في الاقتصاد العالمي واتجاهاتها المستقبلية، والتغيرات الاجتماعية والسياسية في العالم، إضافة إلى التقويم العام للسفر والطريقة التي يستهلك فيها الزوار المنتجات السياحية، كما سيتطرق الى التجربة الأردنية وتبادل الخبرات مع الدول المشاركة. وأشار الفايز إلى أن الأردن غني بآثار الحضارات القديمة، لكن ذلك لا يمنع من الوقوع في ما قد تفرضه الحضارات الحديثة من حالات غموض، كما لم يخف أن المنطقة تعيش فترات تغير سريع وعميق. وأضاف: «نحن في الأردن نتنقل أيضاً بمبادرات جريئة تعمل على تحسين مستوى حياة الأردنيين ورفاه اقتصادنا»، لافتاً إلى أن «أوقات التغيير تجلب معها الفرص العظيمة لزيادة مشاركة الأردنيين في السياحة والاستفادة من عائداتها، وسُبلاً أفضل للمشاركة في زيادة أعمالنا وأعمالكم وإرضاء زوارنا وزيادة أرباحكم». وشدّد على أن بلاده تعمل على توسيع الفرص أمام المستثمرين المحليين والخارجيين ليستفيدوا من السياحة الحية والواعدة، مبيّناً أن الأردن مندفع نحو المستقبل ومنفتح وجاهز للعمل، إذ استكملت الحكومة والقطاع الخاص مخططات النمو للسنوات الخمس المقبلة. ولفت إلى أن «الحكومة ستعمل على مضاعفة أعداد السياح بحلول عام 2015، وزيادة عدد غرف الفنادق بأكثر من خمسة آلاف غرفة، وإمكانات الوصول إلى الأردن من دول ومطارات جديدة، إلى جانب العمل على تنويع المنتج السياحي وتحسين مستواه ونوعيته. وأوضح أن رئاسة الوزراء أقرّت الخطة الوطنية للسياحة للأعوام 2011 – 2015، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على تعزيز الالتزام مع الشركاء الحاليين، إلى جانب التوسع في الأسواق واستقطاب زائرين من مقاصد جديدة. وأكد الفايز أن الأردن يستخدم وسائل تسويقية جديدة من خلال وسائل الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي، لافتاً إلى ارتفاع أعداد السياح خمسة في المئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة، بينما زادت عائدات السياحة 10.5 في المئة، كما زاد النمو 20 في المئة مقارنة بعام 2010، لافتاً إلى أن أعلى نسبة نمو سياحي في الشرق الأوسط هي في الأردن. وأوضح أن بلاده تجمع ما بين الأماكن التاريخية والدينية والثقافية والناس والطبيعة، وأن الفرصة سانحة لاستغلال ذلك عبر اعتماد طُرق غير تقليدية، مشيراً إلى أن الجامعات الأردنية والمعاهد تعمل على تطوير المناهج لتكون رائدة في مجال السياحة. وقال المدير العام ل «هيئة تنشيط السياحة» عبد الرزاق عربيات «عام 2011 أثبت أن التغيرات السريعة تحتاج إلى استجابات توازيها سرعة»، مؤكداً أن المؤتمر سيناقش سُبل تعزيز تنمية القطاع السياحي في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ولفت إلى أن لدى الأردن تجربة واسعة في الاستجابة الفورية للتغيرات التي حدثت العام الماضي، إذ اثبت أن هناك فرصاً يمكن اغتنامها حتى في ظل الأزمات. وأشار الأمين العام ل «منظمة السياحة العالمية» طالب الرفاعي إلى أن قطاع السياحة يُعتبر من أهم القطاعات التي ترفد الاقتصاد، لافتاً إلى أن لدى الأردن فرصة كبيرة في هذا القطاع، ومتوقعاً أن يصل عدد السيّاح في العالم إلى بليون نهاية السنة.