قال رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت، إن الصورة التي تظهر طفلاً يرفع رأساً مقطوعة لجندي نظامي سوري ونشرتها وسائل الإعلام الأسترالية امس، تبرز مدى وحشية مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وذكرت صحيفة «ذي أستراليان» أن الصورة نشرت على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي وأظهرت الطفل الذي يعتقد أنه ابن جهادي من سيدني يدعى خالد شروف، مضيفة أن الطفل يبلغ من العمر سبع سنوات. والتقطت الصورة في مدينة الرقة في شمال شرقي سورية، ونشرت الأسبوع الماضي على حساب شروف بموقع «تويتر». وشروف هو أبرز المطلوبين على قائمة الإرهاب في أستراليا وفرّ إلى سورية العام الماضي ويقاتل الآن في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية». وكان شروف معلقاً على الصورة: «هذا ابني». وظهر في صورة أخرى نشرتها «ذي أستراليان» وهو في زي قتالي يقف أمام الكاميرا مع ثلاثة شبان مسلحين أمام علم «الدولة الإسلامية». وقالت وكالات الاستخبارات إنهم أبناؤه. وقضى شروف حوالى أربع سنوات في السجن بعد اعترافه بالمشاركة في اعتداء في سيدني في 2005، ثم فرّ من أستراليا مستعملا جواز سفر شقيقه. وقال أبوت إن الصورة هي «دليل آخر على مدى وحشية هذا الكيان». من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الذي يزور سيدني قبل مشاورات وزارية سنوية بين الولاياتالمتحدةوأستراليا، إن الصورة «دليل حي على الخطر الحقيقي الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية». ودان رئيس جمعية المسلمين اللبنانيين في أستراليا سمير دندن، نشر تلك الصور متحدثاً عن «عمل يرتكبه مجنون». وتعتقد الحكومة الأسترالية أن ما لا يقل عن 150 من مواطنيها يقاتلون في صفوف «داعش» في سورية والعراق أو يقدمون دعماً فعالاً له. وقالت حكومة أستراليا الشهر الماضي إنها قررت إدراجه على قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة. من جانب آخر أعلن رئيس الوزراء أن استراليا تنضم إلى واشنطن ولندن وباريس لإرسال مساعدة إنسانية للمدنيين الفارين من زحف المقاتلين الإسلاميين في العراق.