أُعلن في الطائف أمس، تدشين المعهد الصناعي للتدريب في السجون على مساحة تقدر ب 1400 متر مربع، وبكلفة بلغت ستة ملايين ريال. وأوضح مدير إدارة السجون في الطائف العميد أحمد الشهري أن افتتاح هذا المعهد يأتي ضمن الخطط التي وضعها المسؤولون في وزارة الداخلية، وجعل السجون دور إصلاح وتهذيب لتأهيل السجناء نفسياً واجتماعياً ومهنياً وأخلاقياً طوال فترة محكوميتهم. وأضاف الشهري: «إن المديرية العامة للسجون تسعى للتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في تأهيل السجناء من النواحي التعليمية، والمهنية، والتدريبية، والصحية، وبرامج في الإرشاد والتوجيه بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد، إضافة إلى برامج الرعاية الصحية». وأشار إلى أن تأهيل وإصلاح السجناء وتهذيبهم أصبح من المواضيع الحيوية والمهمة في المجتمع ، وبما يليق بكرامتهم الإنسانية، وتحقيق الغرض الرئيس من إصلاحهم، ما يثير الاعتزاز ويعتبر تطويراً حقيقياً لآلية تحقيق رسالة السجون في السعودية تطبيقاً للمبادئ الأساسية لمعاملة نزلاء السجون انطلاقاً من تعاليم الإسلام وما نصت عليه الأنظمة. ولفت إلى أن المديرية العامة للسجون في وزارة الداخلية عملت على التعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تنفيذ برامج التدريب بالسجون، وذلك منذ صدور أمر وزير الداخلية بإسناد التدريب إلى المؤسسة لتتولى تأمين حاجات التدريب من تجهيزات ومستلزمات التدريب وتوفير المدربين وتحسين بيئة التدريب ورفع الطاقة الاستيعابية، مثمناً الدور الذي تنفذه المؤسسة بشأن تفعيل التدريب وتطوير البرامج القائمة. من جهته، أكد رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد الزهراني أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني جسدت تفعيل دور معاهد التدريب في السجون، إذ عملت على تدريب وتأهيل 13240 متدرباً، دُربوا من خلال 36 معهداً صناعياً للتدريب في السجون يدرب بها أكثر من 160 عضواً من أعضاء هيئة التدريب بوحدات المؤسسة، وذلك في تخصصات (الميكانيكا العامة والنجارة والكهرباء الإنشائية والتمديدات الصحية وميكانيكا السيارات واللحام والحدادة والخياطة والسمكرة والدهان والتبريد والتكييف وتطبيقات الحاسب الآلي وصيانة الحاسب الآلي والحلاقة والإلكترونيات والأعمال المكتبية والحرف اليدوية وكهرباء السيارات). وأضاف الزهراني: «إن المجلس يمثل المؤسسة في مجال تأهيل وتدريب النزلاء ليؤكد مواصلة التدريب في سجون محافظات العاصمة المقدسة وجدةوالطائف، وذلك من خلال برامج مهنية تمكن النزيل من الحصول على شهادة مهنية من المعهد الصناعي الثانوي بالمحافظة وليس من السجن، وكذلك تأهيل النزيل للعمل مستقبلاً متى ما رغب في مجال المشاريع الصغيرة من خلال انضمامه لمعهد ريادة الأعمال الوطني وإمكان الحصول على قرض استثماري يصل إلى 300 ألف ريال والحصول على دعم صندوق الموارد البشرية بمبلغ 3 آلاف ريال شهرياً لمدة سنتين». ونوه بحرص المجلس كعضو في لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» وكمشرف على البرامج التدريبية للسجون في المنطقة لتنفيذ مبادرة إمارة مكة لتطوير البرامج التدريبية المقدمة لنزلاء السجون وتحسين آلياتها ومخرجاتها، وإيجاد بيئة نموذجية للسجون تنطلق من مدينة مكةالمكرمة. وأشار الزهراني في كلمته إلى تعاون المجلس مع الإدارة العامة للسجون في المنطقة لتنفيذ برامج عدة تخصصية تدريبية استهدفت حتى الآن تدريب 836 متدرباً من خلال 203 برامج موزعة على محافظات المنطقة، كاشفاً عن البدء في تنفيذ مبنى المعهد الصناعي للتدريب في سجون القنفذة بكلفة مالية تصل إلى 3.384,141 ريالاً، في حين تم تشغيل المعهد الصناعي للتدريب في سجون جدة والذي بلغت كلفة إنشائه مبلغ 3.273,890 ريالاً، وكذلك تدشين المعهد الصناعي للتدريب في سجون الطائف بكلفة ستة ملايين ريال. وأضاف: «تم تشغيل المعهد الصناعي للتدريب في سجون العاصمة المقدسة والتي تقدر كلفته بمبلغ 36,356مليون ريال»، مؤكداً على مواصلة المؤسسة تهيئة البيئات التدريبية للسجون بما يتناسب وأعداد المتدربين النزلاء، وعلى ذلك اُعتمد مبلغ 400 ألف ريال لترميم المعهد الصناعي للتدريب في سجن جدة القديم، بينما اُعتمد مبلغ 497 ألف ريال لترميم المعهد الصناعي للتدريب في سجن جدة الجديد. واختتمت الحفلة بتكريم العاملين في مجال التدريب والسجون.