ارتفعت عقود مزيج برنت قليلا أمس الجمعة مدعومة بتراجع الدولار لكنها ظلت قرب أدنى مستوى لها في 13 شهرا دون 103 دولارات للبرميل بعدما غذت هشاشة الاقتصاد الأوروبي المخاوف بشأن الطلب في سوق تتمتع بوفرة في الامدادات. وتوقف نمو اقتصادي ألمانيا وفرنسا في الربع الثاني. وجاءت تلك البيانات المخيبة للآمال بعد أيام من أنباء أشارت إلى تراجع الطلب الصيني على النفط - أكبر مستهلك للخام في العالم - بنسبة ستة بالمئة في يوليو تموز مقارنة مع يونيو حزيران. وارتفعت عقود برنت للتسليم في أكتوبر تشرين الأول 51 سنتا إلى 102.58 دولار للبرميل الساعة 0517 بتوقيت جرينتش. وكان عقد سبتمبر أيلول الذي حل أجل استحقاقه يوم الخميس قد هوى بواقع دولارين إلى 102.01 دولار للبرميل عند التسوية أدنى مستوى لعقد شهر أقرب استحقاق منذ يونيو حزيران 2013. وزاد الخام الأمريكي عشرة سنتات إلى 95.68 دولارا للبرميل. وتضرر الدولار لفترة وجيزة عقب بيانات ضعيفة بشأن طلبات الاعانة من البطالة يوم الخميس. لكن التوقعات الاقتصادية المتشائمة عموما ووفرة الامدادات ظلت القوى المحركة الرئيسية وراء أسعار النفط. من ناحية أخرى ، قالت مصادر في قطاع النفط إن مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) ستتلقى قريبا أول شحنة من وقود الديزل الذي يحتوي على نسبة منخفضة جدا من الكبريت مع تحول الإمارات العربية المتحدة إلى استخدام أنواع الوقود الأقل تلويثا للبيئة. وذكر مصدر مطلع أن إمارات ستتلقى شحنة من وقود الديزل تحتوي على عشرة أجزاء في المليون من الكبريت من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أغسطس آب وهي أول شحنة من نوعها تتسلمها إمارات. ومن المقرر أن تتسلم إمارات شحنة ثانية في أكتوبر تشرين الأول بموجب اتفاقها الحالي مع شركة التكرير. يأتي ذلك عقب قرار من الحكومة الإماراتية يهدف إلى تحسين معايير الوقود. ويحل الديزل الجديد محل المنتج الحالي الذي يحتوي على 500 جزء في المليون من الكبريت. وتتوقع الحكومة أن يؤدي خفض مستويات الكبريت للحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون التي تصدر من المركبات. وأبرمت إمارات اتفاقا مع أدنوك لشراء أربع شحنات من زيت الغاز حجم كل منها 15 ألف طن وتحتوي على 500 جزء في المليون من الكبريت للتسليم هذا العام. وقال المصدر إن اثنتين من هذه الشحنات ستتغير الآن إلى وقود الديزل الذي يحتوي على عشرة أجزاء في المليون من الكبريت لكن أسعار التعاقد ستظل ثابتة. وذكر مصدر مطلع آخر أن شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) عدلت عقدها مع أدنوك لتتلقي أول شحنة من وقود الديزل الذي يحتوي على عشرة أجزاء في المليون من الكبريت في يوليو تموز. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من إمارات أو إينوك. وذكر تجار أن من المتوقع أن يزيد إنتاج شركة أدنوك المملوكة للدولة من وقود الديزل المنخفض الكبريت بحلول نهاية العام عندما تستكمل شركة أبوظبي لتكرير النفط (تكرير) توسيع مجمع الرويس أكبر مصفاة في دولة الإمارات إذ تبلغ طاقتها 415 ألف برميل يوميا.