لشبونة، نيقوسيا، بروكسيل، سان بطرسبورغ - رويترز، أ ب - أعلن وزير المال البرتغالي فيتور غاسبار أمس، ان بلاده اجتازت بنجاح المراجعة الرابعة لبرنامج إنقاذها البالغة قيمته 78 بليون يورو والمقدم من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي متعهداً الالتزام بأهداف الخطة على رغم أخطار من بينها ارتفاع البطالة. وقال: «ثمة أخطار داخلية وخارجية كبيرة... اليقين الوحيد هو أننا في حاجة إلى التركيز على تلبية أهداف البرنامج». وأكد تحقيق كل الأهداف قيد المراجعة، وأن تحقيق المستوى المستهدف في العام الحالي لعجز الموازنة نسبته 4.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي «ممكن» على رغم الأخطار التي يتعرض لها الاقتصاد الذي يعاني من الركود. وأضاف ان تقديرات نسبة الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي للسنة المقبلة خفضَت ثلاث نقاط مئوية إلى 118 في المئة. وقال ان المقرضين سيوصون بصرف الشريحة التالية من أموال الإنقاذ وحجمها 4.1 بليون يورو وبهذا ستكون البرتغال استهلكت 75 في المئة من الأموال المقررة في البرنامج. ولم ينسحب التفاؤل البرتغالي على قبرص، التي قال رئيس مصرفها المركزي بانكوس ديميتريادس، ان الاحتمالات تتزايد لطلب بلاده رزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة التي تعصف بقطاعها المصرفي. وقدّر في مقابلة أجرتها معه «فاينانشيال تايمز» ونشرتها أمس، ان قبرص في حاجة إلى 1.8 بليون يورو لدعم «البنك الشعبي القبرصي»، وهو ثاني أكبر مصارفها والشديد الانكشاف على الديون السيادية اليونانية. بحلول 30 حزيران (يونيو). وضمنت الحكومة القبرصية سندات بقيمة 1.8 بليون يورو أصدرها المصرف المتعثر الشهر الماضي، لكن سيكون عليها شراء السندات ان لم يستطع المصرف العثور على مستثمرين بحلول نهاية الشهر. واستقرت أسعار المصانع في منطقة اليورو على غير المتوقع في نيسان (ابريل) لتتراجع الضغوط التضخمية للشهر الرابع على التوالي، ما يعطي البنك المركزي الأوروبي فرصة لخفض أسعار الفائدة لحفز الاقتصاد المتقهقر للقارة. وأفادت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات»، بأن الأسعار عند بوابات المصانع في دول الاتحاد الأوروبي وعددها 17 دولة، استقرت عند مستوياتها في الشهر السابق. وعقِد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية اول اجتماع قمة بين الاتحاد الاوروبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ عودته الى الكرملين الشهر الماضي. وركز الاجتماع على استعداد بوتين لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الاوروبي اكبر شريك تجاري لبلاده إلى جانب مسائل سياسية. واستضاف بوتين زعماء الاتحاد على مأدبة عشاء أول من أمس قبل ان يجري محادثات معهم أمس في ضيعة فخمة على مشارف سان بطرسبورغ، مسقط رأسه. ووصف دبلوماسيون اوروبيون الاجتماع بأنه فرصة للتعرف من جديد على بوتين الذي عاد ليقود السياسة الخارجية لبلاده رسمياً. وسيحاول رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون قياس موقف بوتين تجاه الاتحاد الاوروبي في مستهل ولاية رئاسية جديدة من ست سنوات.