اطلقت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان السفيرة انجيلينا ايخهورست «جائزة سمير قصير لحرية الصحافة 2011»، في مؤتمر صحافي عقدته في مقر البعثة، في حضور السفيرة الالمانية بريجيكا ايبرلي سيفكر إيبيرلي ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وارملة قصير الزميلة جيزيل خوري. وذكّرت ايخهورست بأن «قصير ضحى بحياته من اجل الديموقراطية وسيادة لبنان، وبقي مثالاً يحتذى لمهنة برمتها»، مشددة على ان «الاتحاد الاوروبي وبتنظيم هذه المسابقة، يحيي من خلال اسم سمير قصير جهود وشجاعة جميع صحافيي المنطقة الذين يخاطرون بحياتهم احياناً التزاماً منهم بقضية حقوق الانسان ودولة القانون والديموقراطية». واذ اشارت الى ان «حقوق الانسان تشكل منطلقاً بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي في علاقاته الخارجية، خصوصاً مع شركائه في المنطقة»، لاحظت ان «المواطنين في الكثير من دول المنطقة يطالبون بحقوقهم الاكثر اساسية بما فيها حرية التعبير»، معتبرة ان «هذه التطلعات السياسية والاجتماعية مشروعة». ورأت ان «حرية الصحافة، الوجه الآخر لحرية التعبير، ترتبط بالحريات الاخرى كلها»». واعتبرت «ان كل تعرض لحرية الصحافة امر لا يمكن تبريره، سواء كان من جانب السلطة ام الافراد، كما حدث في لبنان خلال التظاهرات الاخيرة، او على شكل اعتداء جسدي على الصحافيين او كماً لأفواههم، وجائزة سمير قصير تستحق ان تستمر طالما بقي الصحافيون يتعرضون للاضطهاد والمضايقة». واعتبر امين سر مؤسسة «سمير قصير ان «التظاهرات في تونس ومصر تؤكد ان تطلع العرب الى الحريات ودولة القانون امر معد». واكد البعلبكي أن «قوات الطغيان والظلام لم تتمكن من سحق حرية الرأي، ولبنان سيبقى حصناً للحرية في هذا الشرق». وحددت المفوضية التسجيل للجائزة في 30 آذار (مارس) المقبل، والمسابقة مفتوحة امام صحافيي الإعلام المكتوب وأن على المرشحين ان يقدموا مقالاً واحداً مضمونه دولة القانون او حقوق الانسان (الحكم الرشيد، مكافحة الفساد، حرية التعبير... الخ)».