اعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري ان اللبنانيين محمد ياسين المرعبي ومهدي حمدان اللذين كانا خطفا في منطقة العبودية الحدودية شمالاً مع سورية قبل ايام، هما «معتقلان لدى الجيش السوري وبصحة جيدة»، لكنه قال انه لم يتبلغ شيئاً من جانب السلطات السورية عن موعد تسليمهما، مؤكداً في الوقت نفسه ان «التعاطي مع هذا الأمر يكون من دولة الى دولة والمتابعة تكون مع السلطات المركزية وليس مع سلطات مناطق». وكانت قضية المخطوفين المرعبي وحمدان شهدت تطوراً صباح امس، باعلان الأمين العام ل «الحزب العربي الديموقراطي» رفعت عيد من جبل محسن في طرابلس، ان «إطلاق سراحهما سيكون خلال ساعتين بعد وساطة قام بها الحزب مع المسؤولين السوريين بناء على طلب النائب اللبناني السابق طلال المرعبي». وترافق اعلانه مع افادة الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) بأن «الطريق الدولية المقطوعة (في نقطتي الحدود في العبودية - الدبوسية والعريضة) بسبب احتجاج الأهالي على خطف الشخصين، فتحت امام سيارة النائب السابق علي عيد للعبور باتجاه الدبوسية لنقل المخطوفين الى الأراضي اللبنانية. وأنه وصل الى المكان النائب السابق طلال المرعبي وفاعليات». لكن ساعات مضت، ولم يسجل تطور على القضية، وعادت الوكالة الوطنية الى القول ان تسليم المخطوفين «سيكون الى نصري خوري في دمشق وسيصطحبهما الى لبنان ليسلمهما الى السلطات اللبنانية». وكان رفعت عيد خصص جانباً من مؤتمره الصحافي للحديث ايضاً عن الوضع الأمني المتدهور بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة وطالب ب «غطاء سياسي للجيش لاسترجاع الأمن على رغم قدرته على ذلك»، معتبراً «اننا في جبل محسن ندفع ثمن خطنا السياسي لأننا مع ايران والصين وسورية وحزب الله والشرعية اللبنانية، وطرابلس والشمال أصبحا قاعدة للإرهاب، والجميع متضرر». واتهم «تيار المستقبل وعصابات رياض الأسعد التي جاءت من سورية الى لبنان بما يحصل»، متحدثاً عن «قناصة من فرع المعلومات مزودين بمناظير ليلية يطلقون النار على جبل محسن». وجدد تحذيره من «الدخول في المجهول، ما قد يدفع الى ترجي الجيش السوري للدخول الى لبنان». ولاحقاً، رد عضو كتلة «المستقبل» النيابية خضر حبيب في بيان على «افتراءات عيد»، مؤكداً ان «قيادة الجيش تعلم تماماً من يطلق النار ومن حوّل مناطق إلى محميات مسلّحة، والقول ان طرابلس أصبحت قاعدة للإرهاب، يتكامل مع سياسة الفريق الذي ينتمي إليه عيد والهادف إلى ضرب الأمن والاستقرار في طرابلس ومستهجن القول أنه تم تسليم القيادة العسكرية في طرابلس إلى قائد الجيش السوري الحر».