تواصلت المواقف في شأن تأليف الحكومة الجديدة، وأكد وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال جان أوغاسابيان، في حديث الى «صوت لبنان» أن ليس هناك أي شيء ملموس حتى الآن على الصعيد الحكومي، مشيراً الى أن «الامور في تراجع وهذا يؤدي الى فراغ في مؤسسات الدولة، ويؤكد ان لا نظرة مستقبلية لفريق 8 آذار سوى التعطيل». ولفت وزير البيئة محمد رحال، في حديث إلى صوت «المدى»، إلى «أن الأكثرية السنية في لبنان يمثلها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري»، قائلاً: «التعاطي الذي تم مع من يمثل 80 في المئة من هذه الطائفة حمل الإهانة والإساءة والظلم». وأوضح رحال أن «هدفنا الأساس اليوم، يأتي تحت عنوان موحد، وهو رفض السلاح وتحقيق العدالة، وسلطة الدولة ورعايتها على كل أبنائها»، معتبراً أن «بعد خروج الجيش السوري من لبنان، نحن بلد مستقل»، ومشدداً على أن «البديل لهذا السلاح هو الجلوس الى طاولة الحوار، للبحث عن استراتيجية دفاعية، لا لتضييع الوقت كما صرح الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله». وأشار الى أن «حزب الله»، يعتبر أن «له وكالة حصرية بالمقاومة، ويمنع على أي فريق آخر المقاومة»، وقال: «نحن نريد أن نقاوم فليسمحوا لنا بذلك، لماذا يمنعوننا من هذا الحق»؟. واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني ان «من الواضح تماماً من خلال التاريخ القريب ان حزب الله وفريقه لا يهمهم المواطن ومشاكله والازمات الاقتصادية التي يعاني منها، بل كل همهم هو الحصص والهيمنة على السلطة، لا سيما عملهم الآن في الهيمنة على رئاسة الجمهورية بعد هيمنتهم على الرئاستين الثانية والثالثة». ولفت مجدلاني في حديث الى قناة «المستقبل» الى ان «تركيبة الحكومة موجودة في جيبة الحزب الحاكم، ولكنه بانتظار اشارة سورية لاعلان التشكيلة»، مذكراً بأن «الاستقالة من الحكومة كانت بعد زيارة قاموا بها لسورية». ورأى عضو الكتلة نفسها النائب عمار حوري في حديث الى «أو تي في» ان ما يحصل في المنطقة العربية زلزال لا مصلحة للبنان بالدخول فيه، مؤكداً ان لبنان يفاخر بألا يكون رؤساء جمهوريته السابقون في عداد السجناء على رغم كل التعقيدات الداخلية. وقال: «كلما حيدنا بلادنا عما يحصل في المنطقة اسرعنا في ايجاد حلول لمشاكلنا»، واستبعد موضوع الفتنة السنية - الشيعية لأن لا مصلحة لأحد فيها. وأوضح حوري أن أموراً عدة تعرقل تشكيل الحكومة «تبدأ بظروف التكليف مروراً بالمطالب المتبادلة لمكونات الحكومة وصولاً الى صفة الرئيس المكلف». مشيراً الى ان الحكومة ستشكل مهما طال الوقت، لكن «هناك وقتا ضائعا على البلد». واعتبر ان «من يحاول ربطنا بالمنطقة يؤخر تشكيل الحكومة وكذلك من يحاول جعل تشكيل الحكومة موضوع تشاور اقليمي». وأكد حوري ان «14 آذار» تثق بأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لن يوقع الا على مرسوم منطقي ومعقول»، مذكراً بأن «الرئيس المكلف نجيب ميقاتي هو أحد الموقعين على الثوابت الاسلامية والوطنية في دار الإفتاء، ما يجعل ابتعاده عن هذه الثوابت خياراً انتحارياً».