تبادل آباء مع أبنائهم الأدوار، فأصبح الأطفال آباءً، وذلك خلال مسابقة نظمتها خيمة «فله للأطفال» في مهرجان «حسانا فله» مساء أول من أمس. إذ اقتضت المسابقة بأن يُرضع الأطفال آباءهم حليباً من زجاجة إرضاع الأطفال، ومن يُنهي الشرب أولاً، يكون هو الفائز. واللافت أن الآباء خضعوا لهذه التجربة أمام جمهور تجاوز ألفي زائر وزائرة، تفاعلوا مع مجريات المسابقة، ووسط تصفيق وهتاف جميع العائلات بفوز عائلهم وابنه في المسابقة. إلى ذلك، تواصل فرقة «التنين الاستعراضية» تقديم عروضها، من خلال مفاجآت لزوار المهرجان، أبرزها «تحدي قلعة التنين»، التي تعد فكرة جديدة في المهرجانات السعودية. وتأهل إلى المرحلة النهائية في المسابقة، 19 متحدياً من أصل مئتي متسابق. وذكر مدرب الفرقة المرشح لدخول موسوعة «غينيس للأرقام القياسية» ماهر اللقمان، أن «فكرة فعاليات قلعة التنين، تتمثل في تنافس مجموعة من المتسابقين في محطات رياضية وحواجز عدة، إلى أن يصلوا إلى قمة القلعة، ومن ثم السيطرة عليها. فيما يوجد فريق مدافع عن القلعة يحاول إعاقة المتسابق عن الوصول إليها، وفي نهاية التنافس، يفوز صاحب أقل توقيت زمني بجوائز مالية. فيما يُنتقل الفائزون الثلاثة إلى المرحلة النهائية في القلعة، للتنافس على لقب «بطل الأحساء». ويتخلل هذا التنافس أيضاً مجموعة من الألعاب والمسابقات للصغار والكبار. كما يتخللها حركات خطرة من جانب نجوم التنين، التي تتكون من عدد من الشباب السعودي. وتعتمد هذه اللعبة في المقام الأول على اللياقة والقوة البدنية». كما شارك نحو 35 طفلاً وطفلة في مسابقة «براعم الشعر»، التي أُقيمت مساء أول من أمس، بقصائد شعرية فصيحة ونبطية. وأشرف على تحكيم المسابقة مُشرف الخيمة علي اليامي، الذي أوضح أن معايير تقويم المسابقة تتمثل في «جودة الإلقاء، وتفاعل الطفل، وقدرته على الحفظ، والالتزام في الوقت، والحد الأقصى خمس دقائق». وشد أصوات الشعراء الأطفال المارة بجوار الخيمة، للوقوف والاستمتاع بقصائد الأطفال. وأكدت مجموعة من زوار المهرجان، نجاح جميع فعالياته، مستشهدين بالأعداد «المتزايدة» من الزوار من أبناء الأحساء وخارجها، مؤكدين أن تلك الفعاليات «منوعة ومستحدثة»، مشيرين إلى «التطور الملحوظ في التجهيزات الحديثة الموجودة في موقع المهرجان». وقال يوسف السعيد: «إن اللجنة المنظمة للمهرجان، استطاعت وبكل تفوق استقطاب فرق استعراضية عالمية متطورة في المجال السياحي، ولها باع طويل في ذلك». وتمنى من القائمين «توسعة موقع المهرجان في المواسم المقبلة، لضمان احتضان هذه الأعداد الكبيرة من الزوار». فيما أبدى جابر المري، القادم من قطر، لزيارة المهرجان للمرة الأولى، سعادته بما شاهده، مؤكداً أنه لم يتصور مسبقاً، أن يكون المهرجان بهذه «المتعة، ومعظم فعاليات المهرجان حازت على إعجابي وأفراد أسرتي». وأشاد بجهود اللجنة المنظمة للمهرجان، في تنفيذ قرية تراثية وقهوة شعبية، لعرض المنتجات، وبيعها إلى الزوار، لتحقيق مكسبين، مادي ومعرفي.