سعياً منها لتكون مركباتها رائدة على مستوى الأمان والسلامة، وبما أن سياراتها الكهربائية لا يصدر عنها أي أصوات، ابتكرت آودي نظاماً صوتياً اصطناعياً لعروضها المستقبلية من e-tron، يُتيح للمارة والمشاة وعلى السرعات المنخفضة سماع هدير مميز للطرز الكهربائية الخاصة بها. عموماً، يعدّ صوت السيارة عنصراً مثيراً في تكوين انطباع عام عنها، وهو يربط عاطفياً بين السائق والمركبة التي يقودها، فيلعب دوراً مميزاً في تعزيز تجربة القيادة، علماً أن الصوت يصدر إشارات. فالترددات المنخفضة قد تعني قوة ورباطة جأش، بينما تترجم الترددات المتوسطة طابعاً رياضياً ورشاقة ديناميكية. وإذا كانت عروض آودي المزودة بمحركات إحتراق داخلي تقليدية تصدر إشارات صوتية تشير إلى القوة والجودة العالية والاحترام، فإن المحرك الكهربائي المعتمد بعروض e-tron هادئ للغاية، وتردداته العالية غير متناغمة إطلاقاً. لذا جاء الحل العملي في صورة برامج الحاسوب المتقدمة التي تقوم بمزج النغمات الموسيقية وسماعها، ومن ثم تقوّم ويعاد مزجها، للحصول على صوت إصطناعي لكن «أصلي وحقيقي». في الواقع، تولّد e-tron هديرها في غضون مللي ثانية، إذ ترسل البيانات المتعلقة بسرعة المحرك الكهربائي وسرعة السيارة وسعة التحميل وغيرها من المعلومات القياسية في صورة مستمرة إلى وحدة التحكّم، التي تستخدمها في توليد هدير محبب. ويخرج الصوت عبر مكبّرات متصلة بالهيكل، علماً أن هذا النظام من آودي يتحمّل حتى 40 واط، ولكن مع ظروف القيادة العادية، يتحمل من 5 إلى 8 واط، وهو عال لدرجة يسمح للمشاة بالتنبه لمرور e-tron. ولكي يكون هذا النظام واقعياً إلى أقصى الحدود، أجرت آودي تجارب في مصانعها وعلى الطرق ضمن سرعات بطيئة، حيث يصدر عن e-tron صوت ناعم، لكن وفور الضغط على دواسة الوقود، يرتفع الصوت تدريجاً إلى هدير محبب. وعلى رغم أن الصوت الصادر لا يقارن بصوت محرك V8، إلا أنه جاء نقياً يسمح ل e-tron بأن تكون سيارة رياضية بحق، يعكس أيضاً الروح المستقبلية لهذا الموديل الكهربائي الصديق للبيئة. وينتظر أن تدعّم كافة عروض e-tron المستقبلية كلها بهذا الصوت الاصطناعي، الذي سيكون خاصاً وحصرياً بكل موديل على حدة.