نموذج E-Tron العائد لآودي، الذي قدمته الشركة الألمانية للمرة الأولى في معرض فرانكفورت العام الماضي، نسخة كهربائية بالكامل مطورة انطلاقاً من طراز R8، مع اعتماده أربعة محركات كهربائية: اثنان مثبتان على المحور الأمامي ومثلهما على المحور الخلفي، لنقل عزم الدوران إلى العجلات الأربع من خلال نظام الدفع الرباعي «كواترو» الغني عن التعريف. يستفيد طراز E-Tron الاختباري من هيكل مكون من بابين، ومن مقصورة مزودة بمقعدين، ويشبه تصميمه موديل R8، مع لمسات رياضية متفردة، منها شبك التهوئة الأحادي الكبير مصفوف الهيئة، فضلاً عن فتحات التهوئة العمودية الكبيرة بالصادم الأمامي، والمصابيح الرئيسة المكونة من لمبات LED مصفوفة على هيئة حرف C بالإنكليزية، تتميز بإمكان تأقلم درجة إنارتها تبعاً للظروف من خلال تحليل المعطيات المتأتية من نظام الملاحة، ومن ثم إنارة زوايا المنعطفات حتى قبل تحرّك المقوّد في اتّجاهها. كذلك يتميز E-Tron بخطوطه الديناميكية من مختلف الجوانب، وخط السقف المنحني بشدة باتّجاه المؤخّر، والعجلات الضخمة قياس 19 بوصة والألواح الزجاجية الصغيرة في الجهة الخلفية. ويبلغ الطول الإجمالي لهذا الطراز 4260 ملم، العرض 1900 ملم، في حين جاء الارتفاع بقياس 1230 ملم، وطول قاعدة العجلات 2600 ملم. أما البنية الهيكلية، فهي مصنوعة من الألومينيوم وألياف الكربون، إلى معادن مركبة أخرى، كما أنها مطوّرة انطلاقاً من تقنية «سبايس فرام»، ما انعكس على صلابة البنية ومقاومتها للظروف المختلفة، فضلاً عن الوزن الخفيف للسيارة ككل والذي لا يتجاوز 1600 كلغ. مقصورة أنيقة تتسع مقصورة طراز E-Tron لراكبين، وقد جاء تصميم لوحة القيادة وكأنها طافية مع الاستعانة بانحناءة في نهاياتها تمتد حتى ألواح الأبواب، كما اعتمد كونسول وسطي نحيف وخفيف الوزن معاً، وناقل حركة مبتكر يُمكّن السائق من الاختيار ما بين وضعيات القيادة المختلفة، على أن يدمج بآلية خاصة في الكونسول الوسطي بمجرد تشغيل السيارة. كذلك استعان مهندسو آودي بشاشة عرض كبيرة تتضمن وظائف واجهة الوسائط المتعددة MMI خلف المقود، وتقع على جانبيها عدادات السرعة ودورات المحرك، كما يمكن التحكّم بتلك الشاشة المركزية عبر تمرير الأصابع على لوحة تحكّم حساسة للمس، مثبتة على المقود الرياضي ثلاثي الأذرع. ولعل السمة الأساسية التي تغلب على المقصورة الداخلية لطراز E-Tron، هي اختزال معظم عتلات التحكم بالوظائف المختلفة وأزرارها قدر الإمكان. كما نالت المقصورة مقاعد رياضية ذات حواف جانبية نافرة مستوحاة من عالم السباقات، ومكسوة بجلود فخمة بيضاء اللون، إلى جانب لمسات الألومنيوم وغيرها من المواد عالية الجودة المُتقنة الحرفية، إضافة إلى المُكيف الذي يمكن برمجة خياراته أوتوماتيكياً والنظام الملاحي الإلكتروني... محركات كهربائية لبيئة أنظف زودت E-Tron بأربعة محركات كهربائية: اثنان مثبتان على المحور الأمامي ومثلهما على المحور الخلفي، لتوليد قدرة 313 حصاناً، وعزم 4500 نيوتن متر، تنقل إلى العجلات الأربع من خلال نظام الدفع الرباعي «كواترو»، ما يكفل الانطلاق من السكون إلى سرعة 100 كلم/س في غضون 4.8 ثواني، مع تسجيل200 كلم/س كسرعة قصوى وهي محددة إلكترونياً. كما توفر بطارية أيونات الليثيوم طاقة تكفي للسير حتى 248 كلم قبل الحاجة لإعادة شحنها مجدداً من أي منفذ كهربائي منزلي تقليدي (230 فولت). ويستغرق شحن البطارية الفارغة بالكامل ما بين 6 و8 ساعات، في حين انه عند استخدام كهرباء عالية الفولت (400 فولت)، يُختزل هذا الزمن إلى ساعتين ونصف الساعة فقط. كذلك وزع الوزن بعناية بين المحور الأمامي والخلفي بنسبة 42 إلى 58 في المئة على التوالي، ما يعزز من الثبات والاستقرار لا سيما مع وجود نظام الدفع الرباعي «كواترو»، والإطارات ذات القياسات الكبيرة، والوزن الخفيف الذي يتضمن اعتماد مكونات خفيفة من الألومنيوم لأنظمة التعليق، تتكون الأمامية من شوكة مزدوجة مثلّثة الشكل، وأخرى مخروطة الشكل مصنوعة من خلائط الألومنيوم في المؤخر. تقنيات سوبر متطورة تتميز E-Tron بمجموعة من التقنيات المتطورة، أبرزها نظام التبادل والتواصل المعلوماتي Car-to-X Communication، حيث يشير الحرف X إلى متغيّر ما، قد يكون سيارة أو أجهزة ثابتة شأن الإشارات الضوئية وغيرها، علماً أن تلك التقنية تسمح بتبادل معلومات تتعلّق بالمواقع والسرعات ووجهات السير، في محيط بضع مئات من الأمتار، بين السيارات أو الإشارات الضوئية مثلاً، ما يعني إبلاغ سائقي هذه السيارات بالتبعية وتحذيرهم، إذا ما توقفت مركبة أخرى على سبيل المثال في منطقة صعبة الرؤية، أو على وشك الدخول في مفترق. أما تقنية المضخة الحرارية Pump Heat، فتستند إلى أن نظام القيادة الكهربائية لا يسفر عنه أي طاقة حرارية مهدرة في ظروف التشغيل، بل تساعد تلك الطاقة على تدفئة المقصورة الداخلية، وذلك بخلاف محركات الاحتراق الداخلي التقليدية، لذا جهزت السيارات الكهربائية بأنظمة حرارية كهربائية إضافية، لكنها في المقابل تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. أما آودي، فخرجت عن العرف قليلاً، من خلال ابتكار المضخة الحرارية التي عادة ما تُستخدم في حقل البناء، وهي تستفيد من آلية ميكانيكية لتوفير الحرارة باستخدام مقدار ضئيل من الطاقة، علماً أن تلك المضخة تدفئ جو المقصورة أو تلطفه عند الحاجة. www.carsandspeed.com