يشهد العراق توتراً سياسياً بعد إعلان رئيس الوزراء نوري المالكي تمسكه بالترشح لولاية ثالثة. وأعلن نائب رئيس مجلس النواب العراقي حيدر العبادي اليوم على حسابه على "تويتر" إن "تكتلا يمثل أكبر الأحزاب الشيعية على وشك أن يرشح رئيساً للوزراء"، مضيفاً: "سيتعين على رئيس الوزراء نوري المالكي التنحي". وجاءت تصريحات العبادي بعد إعلان مصادر في الشرطة" انتشار القوات الخاصة وميليشيات شيعية موالية للمالكي في المواقع الاستراتيجية في بغداد"، إثر تأكيد المالكي عدم تخليه عن البقاء في رئاسة الوزراء لفترة ثالثة. وقال مسؤول أميركي إن أميركا لا ترى ما يشير إلى تعبئة القوات العراقية في طريقة غير معتادة، على رغم الاجواء المتوترة في بغداد، وأضاف المسؤول أنه تحدث مع الرئيس العراقي ومساعديه الذين نفوا تقارير قالت إن دبابات تحاصر المجمع الرئاسي. وكان المالكي اتهم خلال كلمة متلفزة الرئيس العراقي فؤاد معصوم بخرق الدستورعبر تخلفه عن موعد نهائي يطلب خلاله من أكبر كتلة سياسية ترشيح رئيس للوزراء وتشكيل حكومة. وقال المالكي إنه "لن يتخلى عن محاولته للفوز بفترة ثالثة" متهماً الرئيس بخرق الدستور. وأعلن المالكي في بيان مفاجئ بثه التلفزيون الرسمي ليل أمس إنه سيقدم شكوى أمام المحكمة الاتحادية ضد الرئيس. وأبدت الولاياتالمتحدة تأييدها المعصوم، وقالت نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية ماري هارف في بيان إن أميركا تؤكد " تأييدها عملية اختيار رئيس وزراء يمكنه أن يمثل طموحات الشعب العراقي من خلال بناء إجماع وطني والحكم بأسلوب شامل"، مضيفة: "نرفض أي محاولة لتحقيق نتائج بالإكراه أو التلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية". وقالت هارف إن واشنطن تؤيد "في شكل كامل" معصوم باعتباره "ضامن الدستور العراقي". وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق بريت ماكغورك في تغريدة على "تويتر" إن "الولاياتالمتحدة تدعم في شكل كامل الرئيس العراقي فؤاد معصوم على دوره كضامن للدستور العراقي".