يتوجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية اليوم للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والبحث في العلاقات الثنائية والأوضاع العربية والتطورات التي تشهدها المنطقة، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الرئاسي أمس. وتأتي الزيارة في بداية جولة لسليمان على عدد من الدول العربية. وينتظر أن تستمر زيارته السعودية يوماً واحداً يعود بعدها الى بيروت على ان يزور الكويت الأحد المقبل. وبحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جانبه، في قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية، وما آلت إليه الاتصالات التركية، مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو في إسطنبول أمس، فيما أجرى المبعوث الدولي - العربي المشترك الى سورية كوفي أنان محادثات في بيروت مع كل من الرئيس سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، حول تداعيات الأزمة السورية على الوضع اللبناني، على أن يلتقي ميقاتي اليوم بعد عودته من تركيا. وكان سليمان اعتبر أن «تكاثر أعمال الخطف والقتل في الأيام الأخيرة على الحدود مع سورية مثير للقلق ومرفوض»، ودعا الى «إجراء التحقيقات اللازمة من الجانبين اللبناني والسوري لمنع تكرار هذه الخروق». وطالب السلطات السورية بإطلاق شابين احتجزا في منطقة العبودية قبل 3 أيام. وفيما أفادت الأنباء من منطقة البقاع الشمالي بعد ظهر أمس أن قوة من الجيش السوري أوقفت المواطن اللبناني محمد الصليتي في قرية قريبة من بلدة عرسال، ذكرت مصادر مقربة من «قوى 14 آذار» أن وفداً منها سيقدم للمبعوث أنان مذكرة تتضمن الخروق السورية للحدود وعدد القتلى الذين سقطوا برصاص الجيش السوري داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن الموقوفين والجرحى والذين ضغطت السلطات السورية لتسليمهم إليها منهم. وينتظر أن تعرض المذكرة نموذجاً عن الردود على رسالة المندوب السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري عن تهريب السلاح انطلاقاً من لبنان. ويفترض أن يلتقي النائبان غازي يوسف ومعين المرعبي المنسق الخاص لنشاطات الأممالمتحدة في لبنان ديريك بلامبلي لتسليمه نسخة عن المذكرة. وعن لقاء أنان بالرئيس سليمان، أفاد المكتب الإعلامي الرئاسي أن سليمان نوّه بجهود أنان، مشيراً الى أهمية متابعتها للتوصل الى حل للأزمة السورية بعيد من العنف وبالطرق السلمية. كما تناول اللقاء المساعي لكشف مصير المخطوفين اللبنانيين في سورية وإطلاقهم. وكان ميقاتي التقى في إسطنبول على هامش حضوره مؤتمر حوار الحضارات، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدداً من المسؤولين العرب أبرزهم وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله ورئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة.