عقد خبراء واحات التقنية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ورشة عمل موسعة لمدة أربعة أيام في محافظة الطائف، ضمن جهود الإعداد لمشروع واحة التقنية في المحافظة، والتي يتماشى إنشاؤها مع الرؤية الاستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة وخطة تطوير المحافظة، إضافة إلى زيادة القدرة التنافسية مع الاستعانة بالحاضنات وبرامج تنمية المبادرات ودعم رواد الأعمال. وأوضح أمين الطائف المهندس محمد المخرج خلال افتتاح الورشة أمس، أن مشروع واحة التقنية والذي تشرف عليه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سيكون إضافة مهمة للمخطط الجديد للمحافظة وعامل أساس وداعم للتطور والتنمية اللتين تشهدهما المنطقة. وأضاف: «في الأمس القريب صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تشكيل اللجنة العليا لتطوير الطائف والذي تم تفعيل أعمالها، وستشرف هذه اللجنة على المخطط الجديد للطائف لتوفير مقومات التنمية الحقيقية للمحافظة، خصوصاً وأن المخطط سيضم مشاريع كبرى كالمنطقة الصناعية والمطار الدولي الجديد ومدينة سوق عكاظ ومشاريع الإسكان، وغيرها من مشاريع النماء». وأكد المخرج أن مشروع واحة التقنية في الطائف سيسهم في تحفيز التنمية في المحافظة ويتيح المزيد من فرص العمل القائمة على المعرفة، مثمناً جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الإعداد لهذا المشروع ومراحل تنفيذه. وأبان أن الأمانة والجهات الحكومية كافة ذات العلاقة ستقدم كل دعم متاح، لأن المشروع بمخرجاته النهائية سيكون له الأثر التنموي الشامل على الطائف والمنطقة خصوصاً والمملكة عموماً. وقدم استشاري المشروع في شركة أميركية عرضاً عن البحوث والنتائج الخاصة في المنطقة وتحليلاً للمبادرة الوطنية للتقنية شمل شرحاً موسعاً للرؤية التي ستنطلق منها واحة التقنية، فضلاً عن خطة العمل الرئيسة والجدول الزمني المقترح لعمليات الإنشاء والتأسيس، وشاهد المشاركون عرضاً مرئياً باللغة الإنكليزية عن رؤية مدينة الطائفالجديدة، وقدم الخبيران بول دفيلدر وجوهن شينتون مسودة الفكرة النهائية للمشروع. وناقشت حلقة النقاش الأولى استعراض النموذج الحكومي واستراتيجياته والنشاطات والعوائد الاستثمارية، بينما استعرضت حلقة النقاش الثانية الخطة الشاملة لشبكة النقل والبنية التحتية المستقبلية والشبكات الذكية، وبحثت حلقة النقاش الثالثة الشراكة المحلية والمناطق الاستثمارية بهذا المشروع بهدف الوصول الى تنمية مثالية لمحافظة الطائف، والشركة مع كيانات اقتصادية دولية ومجتمع الأعمال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.