كشف وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار علي شنمير، عن مقاطعة مجتمعية في بعض دول العالم للشركات التي لا تقدم برامج مسؤولية اجتماعية وتلتزم تنفيذها، مشيراً إلى أن العديد من المستثمرين لم تعد أولوياتهم محصورة في الجانب المادي كعائدات على استثماراتهم، بل أصبحت في مدى فائدة هذه الاستثمارات تجاه المجتمع على اختلاف طبقاته. وأفصح شنمير في حفلة افتتاح أعمال المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في جدة أمس، عن نتائج استطلاع للرأي أجرته الهيئة حول أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات، إذ اعتبر ما يزيد على نحو 62 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أنها باتت مرتكزاً أساساً لبناء الثقة بين الشركات والمستهلكين، في حين اعتبر نحو 56 في المئة أنها باتت عنصر جذب رئيساً للمستثمرين، فيما وجد نحو 60 في المئة أنها تمثل أحد أهم العوامل لتحفيز العاملين في الشركات على تقديم الأفضل على المستويين المهني والمعنوي. ولفت إلى أن مؤشر الهيئة العامة للاستثمار لتنافسية الشركات في المسؤولية الاجتماعية، استقطب نحو 100 شركة منذ اطلاقه، وفي مقدمها كبرى الشركات العاملة في المملكة. بدوره، أشار رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد الحمدان إلى أن المنتدى الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة بمركز المسؤولية الاجتماعية ومجموعة الاقتصاد والأعمال يأتي في إطار استراتيجية المركز التي تتمحور حول التوسع في برامج وأنشطة التوعية بثقافة المسؤولية الاجتماعية وتحفيز الشركات للمضي قدماً في تنفيذ استراتيجياتها في مجال تعميق مفهوم المسؤولية الاجتماعية في قطاع الأعمال والتأكيد على العاملين فيها لممارسة دورهم في هذا المجال. وأضاف: «من خلال المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية، يهدف المركز إلى الإضاءة على الأهمية المتنامية للمسؤولية الاجتماعية، إذ نرى أنه بتوحيد جهود القطاعين العام والخاص يمكننا أن نواجه التحديات التي لا تزال تحول دون تبني جميع شركات المملكة برامج محددة في مجال المسؤولية الاجتماعية بما يسهم في المحصلة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة». ولفت الحمدان إلى «أننا لم نكتف في أن يكون المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية منصة لنشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات وطرح القضايا ذات الصلة فقط، بل حرصنا على تحويله منبراً لإطلاق المبادرات، وتجلى ذلك خلال الدورة الأولى حيث أطلق مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية مبادرة «تيسير جدة لذوي الإعاقة» الهادفة إلى تقديم خدمات متعددة لهذه الشريحة الغالية منها تأهيل المباني كافة ذات الاستخدام العام لتصبح ملائمة لاستقبالهم، بالإضافة الى خدمات التوعية والتمكين والوقاية من مسببات الإعاقة وخدمات النقل المهيأ لنقلهم بكرامة وتدريبهم وتوظيفهم، وقد تميز المشروع بالاستحواذ على الأنشطة البحثية لكليات الهندسة لتسخيرها لاختراعات تسهل حياة ذوي الإعاقة». واعتبر رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية أن مشاريع وبرامج مركز المسؤولية الاجتماعية تغطي جوانب اقتصادية منها، مساعدة الأسر المنتجة على تسويق منتجاتها، وإيجاد مصادر التمويل لأنشطتها التجارية. في المقابل، أعلن الحمدان عن إطلاق جائزة الغرفة التجارية الصناعية بجدة للمسؤولية الاجتماعية، والتي تهدف إلى إبراز أفضل التجارب والبرامج في ممارسة المسؤولية الاجتماعية على مستوى المملكة وفق معايير موضوعية محددة يجري العمل على إعدادها، سيتم الإعلان عنها في وقت قريب». تأسيس مجلس استشاري لمؤشر «التنافسية المسؤولة»