قال الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو انه على استعداد للقبول بمهمة انسانية في لوغانسك معقل الانفصاليين في شرق اوكرانيا، شرط ان تكون دولية وغير مسلحة وان تمر عبر الحدود التي تسيطر عليها سلطات كييف. وابلغ الرئيس الاوكراني المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في اتصال هاتفي بمباحثاته بهذا الشان مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير وشركاء دوليين اخرين، بحسب بيان للرئاسة الاوكرانية. ونقل البيان عن بوريشنكو قوله "نحن على استعداد للقبول بمهمة انسانية اذا كانت هذه المهمة دولية ودون اي مرافقة عسكرية واذا مرت عبر المراكز الحدودية الخاضغة لحرس الحدود الاوكراني". وكانت روسيا اقترحت في اجتماع عاجل بالامم المحدة الجمعة الاشراف على "مهمة انسانية" او اقامة ممرات انسانية لمساعدة سكان شرق اوكرانيا. ورفضت كييف هذا المقترح كما أبدى الغربيون خشيتهم من ان تستخدم المهمة ذريعة لغزو روسي. وقالت السلطات المحلية في لوغانسك ان الوضع "حرج" في الوقت الذي حرم فيه معقل الانفصاليين من النور الكهربائي وماء الشرب وخدمات الهاتف منذ اسبوع وتتضاءل فيه مخزونات الغذاء والمحروقات. وأعلن "رئيس حكومة" جمهورية دونيتسك المُعلنة من طرف واحد شرق أوكرانيا، في وقت سابق السبت، استعداد الانفصاليين لوقف إطلاق النار، في حال أوقفت القوات الأوكرانية هجومها على مدينة دونيتسك "المحاصرة، والتي باتت على شفير كارثة إنسانية"، حسب قوله. وقال ألكسندر زخارتشنكو، في بيان: "نحن مستعدون لوقف إطلاق النار، لتجنّب كارثة إنسانية في منطقة دونباس. أما في حال واصل الجيش الأوكراني عدوانه فسنقاتل مهما كان توازن القوى". وتابع "سنقاتل في كل شارع ومنزل وفي كل متر من أرضنا". وأضاف زخارتشنكو أن "دونيتسك محاصرة، والمدينة تعاني من كارثة إنسانية (...) مدنيون يقتلون بالقصف المدفعي، والأدوية لم تعد متوفرة والمواد الغذائية شحيحة، كما توجد مشاكل كبيرة في توزيع الكهرباء والماء". وتُعتبر مدينة دونيتسك أكبر مدن حوض دونباس، الذي كان يعد نحو مليون نسمة قبل الأحداث الاخيرة. وتشهد المدينة معارك ضارية منذ أيام عدة بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية. ونقل مراسلو "فرانس برس" حصول قصف مدفعي، اليوم (السبت)، في دونيتسك، وأعلنت البلدية أن شخصاً قُتل في قذيفة هاون سقطت جنوب غرب المدينة.