ودع محمد يوسف الصفان، الصمم الجزئي الذي لازمه طوال ربع قرن، إذ استطاع سماع الكلمات الموجهة إليه، بعد أن خضع لجراحة زرع «سماعة عظمية»، أجراها فريق طبي في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر. وتُعد هذه الجراحة التي أجرتها رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى الدكتورة ليلى محمد التلمساني، والطبيب السويدي الزائر الدكتور ستانفورد، «الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية». ووُلِد الصفان، بعيب خلقي في الأذن اليمنى، أدى إلى فقدانه السمع التوصيلي بدرجة متوسطة، ما يمنعه من الاستفادة من السماعات الخارجية. وأوضحت التلمساني، أنه «بعد نجاح الجراحة بستة أسابيع، تم تركيب وبرمجة الجهاز الخارجي، ويستطيع المريض الآن، التواصل مع الجمهور في الأماكن المزدحمة، وباستجابة سريعة من الجهة اليمنى، ما كان له رد فعل إيجابي سريع على حياته، وتواصله الذي أصبح أكثر فعالية في مجتمعه». واعتبرت التلمساني، السماعة التي تُغرس على العظم، «الحل الأمثل للأطفال المولودين بعيب خلقي في الأذن الخارجية والوسطى، وللكبار الذين لا يستطيعون الاستفادة من السماعة الخارجية، بسبب نقص السمع العصبي، أو نتيجة للإفرازات المتكررة من الأذن، أو نقص السمع العصبي (عصبي توصيلي) أي نقص سمع مختلط - حسي في جهة واحدة». بدوره، عبر المريض الصفان، عن سعادته بهذا «الإنجاز الطبي المتقدم، الذي قام به قسم الأنف والأذن والحنجرة، بقيادة الدكتورة التلمساني، الذي كان له بالغ الأثر على حياتي العملية، وعودة الاستجابة للسمع».