يعتزم مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، إطلاق مجموعة من الأنشطة، بمناسبة حلول «اليوم العالمي لمكافحة المخدرات» الذي يصادف 14 من شهر رجب الجاري. وستقام البرامج والفعاليات، بمشاركة 15 جهة حكومية وأهلية، بينها شركات وجمعيات خيرية، إذ ستُعقد ورشة عمل للكشف عن أسباب إدمان المخدرات، وما تتركه من آثار مستقبلية على صحة الإنسان وتنمية المجتمع. وذكر مدير العلاقات العامة والإعلام في المجمع راشد الزهراني، في تصريح ل «الحياة»، أن «أطباء سيشاركون في الفعاليات التي ستقام بمناسبة «اليوم العالمي لمكافحة المخدرات»، بتقديم محاضرات حول التوعية بأضرار المخدرات. كما سيتم الإعلان عن الإصدار الخاص في مجمع الأمل، بمناسبة مرور 25 عاماً على افتتاحه، كمجمع مُتخصص في علاج أمراض الإدمان والأمراض النفسية، وهو اليوبيل الفضي للمجمع»، مضيفاً سيتم «عرض ملف لأول مراجع إلى المجمع. كما سيتم استعراض سيرة المجمع وتاريخه، والمراحل التي مر بها طيلة الأعوام الماضية، والتطورات التي شهدها، إضافة إلى الأقسام التي تم افتتاحها». وسيُعلن خلال الاحتفال عن أرقام وإحصاءات للمرضى المراجعين، الذين أنهوا مراحل العلاج، ووسائل متابعة المرضى، سواءً الإدمان أو النفسية. ويتضمن الإصدار تقارير خاصة عن المجمع، وخطة التوسعة التي تنفذ حالياًً، والتي ستعرض على خبراء وأطباء من الشؤون الصحية. كما سيشارك في الاحتفال أطباء على مستوى المملكة. وأكد الزهراني، سعي المجمع إلى «تطوير الأقسام. فيما تم أخيراً، افتتاح قسم للمراهقين، يقدم خدمات مساندة إلى الخدمات الأساسية التي يقدمها المجمع»، مبيناً أنه سيتم تعريف المشاركين في الأقسام التي افتتحت أخيراً، والتي تتعلق في علاج المراهقين ومتابعتهم. كما سيعرض فيلم وثائقي حول تاريخ ونشأة «منزل منتصف الطريق»، ووحدة الرعاية المستمرة، والأقسام الأخرى. وأوضح أنه ستقام «محاضرات توعوية، لإرشاد المجتمع بالأضرار الصحية والنفسية التي تنجم عن تعاطي المخدرات، وكيفية مساعدة الأسرة لابنها المدمن، للتخلص من الحالة النفسية التي يعيشها بعد التعافي، وطرق اكتشاف المدمن، والأعراض التي تظهر عليه. كما ستبحث الجهات المشاركة طرق مكافحة ترويج المخدرات، والتخلص من هذه الآفة. فيما سيعرض أحد الأطباء المشاركين وسائل التخلص من أعراض الإدمان، بعد التعافي، ومراحل العلاج النفسي، والاحتواء الأسري، ودور الأسرة في علاج مشاكل الأبناء». وكان تقرير أصدره مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، العام الماضي، كشف عن انخفاض نسبة الشبان المدمنين الذين عالجهم المجمع، بمقدار واحد في المئة عن العام الذي سبقه، فيما طرأ ارتفاع على حجم المدمنين ممن تجاوزوا ال50 سنة، بنسبة ثلاثة في المئة، وبلغ عدد الحالات التي خضعت لبرامج العلاج من الإدمان خلال العام الهجري الماضي، نحو 1556 حالة. واثنين في المئة من الحالات ممن هم دون ال20 سنة، فيما بلغت نسبة المدمنين الذين دخلوا البرامج العلاجية 37 في المئة، راوحت أعمارهم بين 20 و29 سنة، والتي شهدت تراجعاً عن العام الذي قبله. وذكر التقرير أن نسبة المدمنين ممن هم بين 30 و39 سنة، بلغت 34 في المئة، يليها 19 في المئة ممن تراوحت أعمارهم بين 40 و49 سنة.