استمرت موجة الغبار، أمس، على أجواء المنطقة الشرقية، للأسبوع الثاني، فيما توقعت الرئاسة العامة للأرصاد استمرار نشاط الرياح السطحية على شرق المملكة وعلى الأجزاء الشرقية والجنوبية من وسطها، وهي مثيرة للأتربة والغبار، وتحد موجة الغبار من مدى الرؤية الأفقية، وتمتد حتى منطقة نجران والأجزاء الداخلية للجنوب الغربي، وتشمل الساحلية منها والطرق السريعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأوردت الرئاسة في تقريرها، أمس، عن حالة الطقس المتوقعة بأنه يبقى حاراً إلى شديد الحرارة على معظم المناطق عدا المصايف، حيث يبقى الطقس معتدلاً خلال النهار، يميل إلى البرودة ليلاً، وتكون السماء صحواً إلى غائمة جزئياً على شمال المملكة الغربي وعلى المرتفعات الجنوبية الغربية. ووسط موجة الغبار، أعلنت المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة الشرقية جاهزيتها لتقلبات الأجواء، التي يصاحبها ذرات الغبار التي تتسبب في تدني الرؤية الأفقية في بعض الأحيان، مع ارتفاع درجة الحرارة لاستقبال المرضى، خاصة مرضى الربو والحساسية وتوفير الرعاية والأدوية. ورفعت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة درجة الاستعداد في المستشفيات والمراكز الصحية لعلاج أي إصابات تحدث، واستقبال المرضى وإعطائهم الأدوية المتوفرة، وإخضاعهم للملاحظة لحين تحسن حالتهم الصحية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة الشرقية والناطق الإعلامي طارق الغامدي «أن جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة الشرقية على استعداد تام في أقسام الطوارئ، في مثل هذه الظروف المناخية المتقلِّبة، لاستقبال جميع الحالات وإخضاعها للعلاج والرعاية الصحية اللازمة». وأضاف «آلية العمل المتبعة تقتضي وضع جميع الطواقم الطبية والتمريضية في حال الجاهزية لاستقبال المرضى والمراجعين، إضافة إلى المصابين في حال وقوع حوادث، لاسيما أن موجات التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام تدفع العديد من المرضى المصابين بالربو إلى مراجعة المستشفيات، في حين أن أكثر المراجعين في مثل هذه الظروف هم كبار السن والأطفال»، مشيراً إلى أن الجهة المختصة بصحة الشرقية تأخذ مثل هذه الظروف المناخية في الاعتبار، وتوفير تجهيزات إضافية للمرافق الصحية يمكن استخدامها عند ازدياد الحالات في الظروف الاستثنائية، إضافة إلى توفير أجهزة تكثيف البخار والأكسجين لعلاج مثل هذه الحالات.