لندن، فيينا – رويترز، يو بي آي – أوردت صحيفة «ذي غارديان» امس، أن رئاسة الأركان البريطانية «تحدّث خططاً» لتدخل بريطاني محتمل في أي حرب قد تشنّها الولاياتالمتحدة وإسرائيل على إيران، بسبب برنامجها النووي. وأشارت الصحيفة الى أن ذلك أعقب إبلاغ مجلس الأمن القومي البريطاني بوجود احتمال يراوح بين 25 و50 في المئة، لاندلاع حرب مع إيران. وأضافت أن تقويم مخاطر الوضع، من وزارة الخارجية البريطانية وجهاز الاستخبارات الخارجية (إم آي 6)، يعكس قلق الحكومة البريطانية إزاء احتمال شنّ تل أبيب هجوماً على طهران. ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز ينقّح ويحدّث خطط طوارئ، تسحباً لأي تدخل بريطاني، سواء قبل حرب محتملة مع إيران، أو بعدها، على رغم أن الضباط البريطانيين البارزين يقرّون سراً بأنهم ليسوا متحمسين للمشاركة في نزاع عسكري، ويعتقدون بإمكان تجنّبه. لكن «ذي غارديان» نقلت عن مصدر إن من الصعب تخيّل رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون المشاركة في حرب، إذا طلبت واشنطن مساعدة لندن. وأضافت أن وزراء بريطانيين أُبلغوا بأن الولاياتالمتحدة تخزّن وقوداً ومعدات دفاعية، في قواعد في الخليج، لكن لندن تعتبر أن ذلك ليس مؤشراً الى حرب مع إيران. وزادت أن الولاياتالمتحدة ضغطت على بريطانيا، لنشر كاسحات ألغام حول مضيق هرمز، بعد تهديد إيران بإغلاقه. وأشارت الصحيفة الى أن لندن أعدّت خططاً لضمان حماية إضافية لقواتها في أفغانستان، اذ ترجّح تعرّضها لهجمات إيرانية، إن شاركت في حرب ضدها. في غضون ذلك، أفادت وكالة «رويترز» بأن مصادر ديبلوماسية غربية رجّحت أن يتضمن تقرير عن الملف النووي الإيراني، قد تصدر اليوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تركيب طهران مزيداً من أجهزة الطرد المركزي في منشأة فردو المحصنة قرب مدينة قم. ونقلت الوكالة عن مصدرين إن ايران قد تكون ركّبت نحو 350 جهاز طرد مركزي، منذ شباط (فبراير) الماضي، إضافة إلى نحو 700 جهاز تعمل في فردو، لكنها لم تُستخدم بعد في تخصيب اليورانيوم. ورجّح أولي هاينونين الذي رأس حتى 2010 عمليات التفتيش التي تنفذها الوكالة الذرية، امتلاك ايران أكثر من 250 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، بحلول نهاية السنة. واعتبر أن «ايران ستكون قادرة خلال شهور، على تحويل مخزونها الى يورانيوم عالي التخصيب من مكونات سلاح نووي». وكان التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة في شباط الماضي، أفاد بأن طهران زادت ثلاث مرات إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، منذ أواخر 2011، بعد بدء الإنتاج في فردو. وأشارت «رويترز» الى أن إيران تشغّل وحدتين للتخصيب في فردو ووحدة في منشأة ناتانز، وقد تستكمل وحدة أخرى في فردو.