القدس المحتلة، بروكسل - أ ب، أ ف ب - فيما انضم الاتحاد الأوروبي وفرنساوروسيا إلى ضغوط الولاياتالمتحدة على اسرائيل لدفعها الى وقف سياسة الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة، جددت الدولة العبرية تمسكها بموقفها الرافض لذلك، واتهمت واشنطن بانها نكث بتفاهمات مع ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش سمحت بموجبها بمواصلة البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، لافتة الى أن عدم احترامها يهدد صدقية أي اتفاقات مقبلة. وفي تصريحات تعكس اتساع الهوة في العلاقات الأميركية - الاسرائيلية، قال دان مريدور نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أمام صحافيين أجانب إن من المهم احترام هذه التفاهمات، وإلا فإن ذلك سيثير تساؤلات حول أي اتفاقات مستقبلية. وأضاف أن اسرائيل «لم توقع اتفاقاً مع الادارة السابقة بل مع أميركا. واتفاقنا مع الأميركيين ملزم لنا ولهم... وعليهم احترامه». وكان مسؤولون اسرائيليون والمسؤول السابق في البيت الأبيض اليوت أبرامز ذكّروا أخيراً بمجموعة تفاهمات خطية وشفوية توصلت اليها الدولة العبرية مع ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش، تسمح ببناء محدود في المستوطنات. وجددت اسرائيل رفضها الدعوات الى وقف الاستيطان في القدسالشرقية. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في بيان إن «اسرائيل تتحرك وستتحرك انطلاقاً من مصالحها القومية». واعتبر وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء ايلي يشائي أن «من حق حكومة ودولة اسرائيل البناء في كل أنحاء اسرائيل حين تكون مشاريع مماثلة حصلت على كل التراخيص القانونية». وفي لهجة تغلب عليها الشدة، دعت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي في بيان اسرائيل الى عدم القيام بأي عمل «استفزازي» في القدسالشرقية. وجاء في البيان أن «رئاسة الاتحاد الاوروبي تدعو اسرائيل إلى الامتناع عن أي عمل استفزازي في القدسالشرقية بما في ذلك عمليات التدمير والابعاد»، مؤكدة أن «عملاً من هذا النوع غير قانوني». وذكّرت الرئاسة الأوروبية بموقف مماثل تبنته اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط في 26 حزيران (يونيو) الماضي، وبأن الأوروبيين سبق أن طالبوا اسرائيل في 24 آذار (مارس) الماضي ب«الوقف الفوري» لعمليات الابعاد. وسبق أن طالبت واشنطن اسرائيل بوقف مشروعها لبناء 20 مسكناً يهودياً في القدسالشرقيةالمحتلة، الأمر الذي سارع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الى رفضه. وفي خطوة مماثلة، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن فرنسا استدعت السفير الاسرائيلي في باريس دانيال شيك لمطالبة اسرائيل بوقف الاستيطان، وذلك بعد بضعة أيام من خطوة مماثلة للولايات المتحدة. وكرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعوته إلى عقد مؤتمر دولي يعيد اطلاق عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بدورها، دعت روسيا اسرائيل الى «الوقف الفوري» لبناء حي استيطاني جديد في القدسالشرقية،. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية اندريه نستيرنكو إن «الاستيطان يجب أن يتوقف فوراً كما هو وارد في خريطة الطريق». وكانت البلدية الاسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لعملية البناء هذه على موقع فندق شيبرد فوق قطعة أرض صادرتها اسرائيل العام 1968 بعدما كانت ملكاً للدولة الاردنية.