أعربت فرنسا، على لسان وزير خارجيتها برنار كوشنير، عن قلقها من الأحداث التي حصلت في بلدة خربة سلم في جنوب لبنان بين الأهالي وجنود من الكتيبة الفرنسية، بينما التقى السفير الفرنسي لدى لبنان اندريه باران رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» عمار الموسوي، وأبلغهما بهذا القلق وادانة بلاده خرق القرار 1701. وقال كوشنير في مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية، إن «فرنسا قلقة جداً من الأحداث الأخيرة التي حصلت وأن استهداف يونيفيل أمر غير مقبول»، مشدداً على أن «هذه القوات موضع ثقة من الجميع وسيُجرى تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث». ولفت الى أن «ما جرى لا يستوجب تعديل مهمة يونيفيل كما أوحت به بعض التصريحات الاسرائيلية على خلفية بحث مجلس الأمن مستقبل عمل يونيفيل نهاية الشهر المقبل»، مؤكداً أن «مهمة القوات الدولية صلبة ومتينة»، ومجدداً ثقته بالسطات اللبنانية. وفي بيروت، قال باران بعد لقائه بري إنه أعرب له «عن اهتمام فرنسا كما الأممالمتحدة وعدد من شركائنا بما جرى في الجنوب، وذكرنا بضرورة احترام جميع الأطراف القرار 1701 والتنسيق الكامل مع يونيفيل والجيش اللبناني من أجل تنفيذ القرار، وفي هذه الظروف من المهم للجميع الابتعاد عن الاعمال التي تؤدي الى توترات وتشنجات». وكان باران التقى مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي وقال: «أعربت له عن قلقنا من الأحداث التي جرت في خربة سلم وكفرشوبا، ولفت إلى ضرورة أن تتحلى كل الأطراف بضبط النفس وروح المسؤولية لتفادي أي توتر جديد على الخط الأزرق». ورأى أن «ليس من مصلحة أحد تهديد الهدوء الذي ساد منذ انتشار يونيفيل»، مذكراً ب «تمسك فرنسا بالقرار 1701 وبالتنسيق مع يونيفيل، وفرنسا تدين كل الانتهاكات للقرار أياً كان الفريق الذي يرتكبه». أما الموسوي فإعتبر ان «بعض الوحدات التابعة ليونيفيل تجاوزت مسؤولياتها وحدود المهام المنوطة بها، وما حصل شكل استفزازاً للاهالي والسكان». وسأل: «هل أن الذي حصل كان اختباراً ميدانياً في اطار مواكبة المطلب الأميركي - الاسرائيلي المستمر الهادف الى تعديل قواعد الاشتباك في مهمة يونيفيل؟ وهل أن الحادثة من شأنها أن تساعد في بناء اجراءات الثقة المطلوبة بين يونيفيل والسكان المدنيين؟ أليست مهمة يونيفيل العزم وبحزم على منع الخروق والاعتداءات الاسرائيلية؟ وما هو الموقف بخصوص الخرق الأخير المسجل في منطقة كفرشوبا؟».