أوقفت السلطات اللبنانية شبكة «اصولية ارهابية» جديدة مؤلفة من 10 أشخاص مرتبطين ب «القاعدة» كانوا يخططون للقيام بعمليات عدة أبرزها تنفيذ هجمات على القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل». وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه: «نتيجة التحريات والاستقصاءات المكثفة التي أجرتها مديرية المخابرات في الجيش في موضوع متابعة الشبكات الأصولية الإرهابية، تمكنت من توقيف إحدى هذه الشبكات المؤلفة من عشرة عناصر ينتمون الى جنسيات عربية مختلفة، ومعظمهم قادم من خارج لبنان، وقد تبين من خلال التحقيق أن هذه الشبكة كانت تخطط للقيام بالعمليات الآتية: - إخراج مطلوبين إرهابيين من مخيم عين الحلوة إلى خارج لبنان بعد تزويدهم بمستندات مزورة وأموال جرى إحضارها بواسطة أحد أفراد هذه الشبكة من الخارج. - إيواء عناصر أصولية تنتمي الى تنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي، وتأمين إدخالهم إلى مخيم عين الحلوة بعد تزويدهم بمستندات مزورة. - التخطيط للقيام بعمليات أمنية تجاه الخارج انطلاقاً من لبنان. - إنشاء خلايا إرهابية بقصد التخطيط لرصد قوات «يونيفل» والجيش اللبناني تمهيداً للقيام بعمليات إرهابية ضدها. - رصد مراكز صيرفة ومحلات مجوهرات بهدف السطو عليها لتأمين تمويل هذه العمليات». وأضافت: «كما تبين أيضاً من خلال التحقيق أن بعض هؤلاء الموقوفين يتخذون من عملهم في بعض المؤسسات الخاصة والمهن الحرة غطاءً للقيام بعمليات المراقبة والرصد»، داعية أصحاب المؤسسات الخاصة والمهن الحرة «التأكد من الوضع القانوني للمستخدمين لديهم، أو طالبي الاستخدام، من الجنسيات الأجنبية كافة، وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة عن أي وضع يثير الشبهات»، موضحة أن «الموقوفين أحيلوا الى القضاء المختص لاستكمال التحقيق». وتسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من مديرية المخابرات في الجيش الموقوفين ويعكف على دراسة الملف تمهيداً لاتخاذ الإجراء المناسب. وقال مصدر أمني ل «رويترز» إن «الرجال ينتمون الى تنظيم «فتح الاسلام» الذي يستلهم نهج «القاعدة» وهي الجماعة التي خاضت 15 اسبوعاً من القتال مع الجيش عام 2007». وأضاف المصدر ان «زعيم المجموعة سوري الجنسية القي القبض عليه وعثر في حوزته على ستة جوازات سفر مزورة. وكانت جماعته تخطط للعديد من الهجمات ضد مجموعة واسعة من الاهداف». وبحسب المصدر فإن «الكثير من اعضاء الشبكة اتخذوا من المناطق المسيحية في شرق بيروت مقراً لهم». وكانت قوى الأمن الداخلي أعلنت في 14 تموز (يوليو) الجاري توقيفها قرب مخيم عين الحلوة (شرق مدينة صيدا) مطلوباً «خطيراً بجرائم ارهابية». وقالت في بيان: «ان الموقوف يدعى: ف. م. (مواليد 1974) فلسطيني وتوجد في حقه أحكام ومذكرات عدلية بجرائم تأليف عصابة وأعمال إرهابية وحيازة ذخائر ومتفجرات ومحاولة قتل عسكريين، وبوشر التحقيق معه تحت إشراف القضاء».