أكدت وزارة الصحة، اليوم (السبت)، سلبية الفحوصات الأولية لعينات المواطن السعودي المُتوفى، الذي اشتُبه في إصابته بفايروس «إيبولا». وأوضحت الوزارة أنها تلقت النتيجة المخبرية الأولية مباشرةً من مختبرات «مركز مكافحة الأمراض والوقايه منها» بأتلانتا، في الولاياتالمتحدة، وستقوم المختبرات الأميركية ذاتها بإجراء مزيد من الفحوصات الإضافية الدقيقة والمتقدمة، للتأكد من خلو العينات من أي فايروسات أخرى قد تسبب الحمى النزفية. وأفادت وزارة الصحة أنها تنتظر أيضاً وصول نتائج اختبار العينة الثانية للحالة نفسها، التي تم إرسالها لأحد المختبرات الألمانية المعتمدة في غضون أيام، وسيتم الإعلان عنها فور وصولها، وفق منهج الوزارة في التواصل المباشر والسريع مع المجتمع المحلي والدولي. وفي السياق ذاته، أوضحت الوزارة أنها ستتبع الإجراءات الوقائية نفسها في التعامل مع أي حالة تظهر عليها أعراض لمرض يمثل تهديداً صحياً للمجتمع، بما في ذلك المتابعة الصحية لمخالطيهم. كما تواصل فرق الاستجابة السريعة التابعة لمركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة مراقبة تطورات الموقف الصحي بالمملكة على مدار الساعة، لاتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية اللازمة للتعامل مع الاحتمالات كافة. وتتابع الوزارة مع المستشفيات والفرق الصحية في المطارات والموانئ للتأكد من استعدادهم والتزامهم بتطبيق معايير مكافحة العدوى في حال ورود حالات مشابهة. وكانت وزارة الصحة أصدرت، مساء الأربعاء الماضي، تنويهاً تنصح فيه المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى ليبيريا، وسيراليون، وغينيا، حتى إشعار آخر، بسبب انتشار الإصابة بفايروس «إيبولا» في تلك الدول، كما اتخذت المملكة في نيسان (أبريل) الماضي خطوة استباقية بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من الدول الأفريقية الثلاث. وأكدت الوزارة انها لا تتهاون فيما يمس السلامة الصحية في المملكة، وتتعاون وتنسق في ذلك مع مجموعة كبيرة من الخبراء، من داخل الوزارة وخارجها، وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية ممثلة للمجتمع الدولي.