تتبنى مجموعة سيدات من الرياض وتحمل على عاتقها دوراً في التعريف بدور المرأة في المجالس البلدية وأهمية مشاركتها والتخطيط مبكراً لهذا المشروع الوطني الذي جسده قرار خادم الحرمين الشريفين، حين أعلن عن موافقته بمشاركة المرأة بالترشح والانتخاب في الدورة المقبلة للانتخابات البلدية. وبادرت مجموعة مساندة لحملة بلدي أخيراً برفع خطاب إلى أمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بين عياف، أبدين فيه رغبتهن في البدء بهذا المشروع من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية والواجب الاجتماعي من خلال الضرورة إلى التكاتف بين المواطنين لأجل دفع وتيرة التنمية الاجتماعية. وقدمت المجموعة دفعة من المقترحات لضمان الجاهزية باكراً في جميع الجوانب المتعلقة بالمرأة في انتخابات الدورة المقبلة، وتمثلت هذه المقترحات بتكوين لجنة تطوعية تشارك في حضور اجتماعات المجالس البلدية الحالية وأن تبدأ عضوات من هذه اللجنة بمتابعة ومراقبة بعض مشاريع المجلس البلدي للتعرف على آليات العمل وصقل قدراتهن للمرحلة المقبلة. واقترحت السيدات تنظيم برنامج وطني للتوعية بأهمية المجالس البلدية ودورها الاجتماعي وأهميتها بالنسبة للمجتمع بشكل عام والمرأة على وجه الخصوص. وأكدت الدكتورة نورة الصويان من المؤسسات لحملة بلدي في الرياض على هذا الدور قائلة «إن مفهوم ثقافة الانتخابات مفهوم غير سائد في المجتمع للجنسين، ويحتاج الأمر إلى وقت طويل للتوعية والتدريب للمجتمع عموماً وللمرأة خصوصاً، فمفهوم الانتخاب والترشح وإعداد برامج انتخابية، وإقامة حملات انتخابية تعتبر ثقافة جديدة لم يشارك فيها المجتمع إلا بنسبة بسيطة ومن جهات معينة لم تصل للشريحة العظمى من المواطنين، لذا يحتاج الأمر إلى جهود مبكرة لترسيخ مفاهيم خاصة بأهمية المشاركة المجتمعية، ومبادرة بلدي لمساندة الانتخابات تحاول وبجهود تطوعية تنمية هذا الوعي لدى المرأة لتكون مقبلة بفعالية ومشاركة على مستوى جيد حين تقترب الانتخابات المقبلة، وكان لهذا الدور التطوعي صدى جيد لدى أمين منطقة الرياض، وتم الاجتماع مع الدكتورة ليلى الهلالي مديرة القسم النسوي بأمانة منطقة الرياض التي أعلنت عن سعادتها بالدور الذي تقوم به المجموعة، وباركت جهودها ووجهت دعوة عامة للنساء الراغبات في حضور اجتماعات المجالس البلدية، إذ يتم تخصيص أماكن للسيدات للمتابعة من خلال الشبكة التلفزيونية والمشاركة في الاجتماعات وإبداء آرائهن. ولا زالت مبادرة بلدي لمساندة المرأة في الانتخابات تواصل جهودها في جميع مدن المملكة، إذ إن هناك مجموعات مساندة في كل من المنطقة الشرقيةوالرياضوجدة ومكة والمدينة وسيتم قريباً تأسيس مجموعة نسائية في منطقة حائل، على أمل تأسيس مجموعات مساندة في الجوف والمنطقة الجنوبية.