كشفت مسؤولة العلاقات العامة في حملة «بلدي» إنعام العصفور، أن عدد الحاصلين على العضوية، «بلغ نحو 1525 شخص من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى المؤسسات للحملة التي تم إطلاقها قبل ثلاثة أسابيع، على الموقع الالكتروني «فيسبوك» ويبلغ عددهن نحو 50 سيدة». ولم تعلن وزارة الشؤون البلدية والقروية، موقفها النهائي إلى الآن، حول مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة، التي يفترض ان تجرى بعد أشهر، وسط تكهنات عن إشراك «كامل» للمرأة، أو دخولها كناخبة فقط، وليست مرشحة. وأشارت العصفور، إلى برامج قامت الحملة بالإعداد لها في عدد من المناطق، التي تشمل «مدن وسط المملكة، ومنها الرياض والقصيم، وكذلك المنطقة الشرقية، وتشمل مدن: الدمام، والخبر، والظهران، والقطيف، والأحساء، إضافة إلى المنطقة الغربية التي تشمل: مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وجدة،إضافة إلى جازان من جنوب المملكة». وعلى رغم أنه لم يعلن عن إمكان مشاركة المرأة، سواءً كناخبة أو مرشحة في انتخابات المجالس البلدية المقبلة. إلا أن العصفور تعتبر ما تقوم به الحملة، خصوصاً في الجانب التثقيفي «مهماً جداً». وقالت: «من المهم أن يتم تعريف المرأة السعودية بالانتخابات البلدية، وما يجري فيها»، معتبرةً السماح للمرأة بدخول الانتخابات البلدية المقبلة «هدفاً نسعى إلى تحقيقه، من خلال هذه الحملة»، مستدركةً «في حال لم يتم السماح للمرأة بالمشاركة؛ فلن نخسر حملة التثقيف والتوعية التي اكتسبتها كل مشاركة، ويمكن من خلالها نقلها إلى أوساط السيدات والمجتمع المحيط بها». ولفتت إلى ان موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، هو «المنبر الذي يتواصل الأعضاء من خلاله». ولخصت أبرز أهدافهم في «رفع مستوى وعي أفراد المجتمع ومؤسساته، بأهمية المشاركة في انتخابات المجالس البلدية، والسعي نحو حصول المرأة على حقها في الانتخاب والترشح في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى تأهيل وتدريب فرق العمل والمرشحين والمرشحات للانتخابات البلدية». وأشارت العصفور، إلى خطاب الحملة الذي تم إرساله إلى أمانات جميع مناطق المملكة، وتضمن «تتطلع الحملة لفتح مجال أوسع في الدورة الثانية للنساء بالمشاركة». كما تضمن «سعي الحملة لمشاركة النساء الكاملة، ترشحاً وانتخاباً وإدارة للانتخابات المقبلة». وأشار الخطاب إلى عدد من القضايا ذات «الهم المجتمعي العام»، أبرزها «المطالبة بصلاحيات أكبر للمجالس، وتفعيل وتحقيق مبدأ المساءلة، ورفع مستوى الشفافية في تعامل المجالس والأمانات والبلديات، وكذلك بين المجالس والمواطنين، والاهتمام في الحضور الإعلامي في المجالس، بهدف إشراك المواطنين في الفعاليات، وتعزيز استقلال المجالس عن الجهاز التنفيذي، وتوسيع دور المجالس لتشمل، إضافة إلى اهتماماتها الخدمية، اهتمامات مجتمعية عريضة، مثل قضايا الأسرة وأمن الأطفال والبيئة والأمن الغذائي، وتفعيل دور المجالس في دعم مؤسسات المجتمع المدني والعمل المنهجي استعداداً للانتخابات المقبلة، والعمل على توعية المرأة بأهمية مشاركتها في قضايا الوطن والتنمية، إلى جانب شقيقها الرجل». وعرفت الحملة بنفسها بأنها «مجموعة وطنية، قامت بمبادرة نسائية مُستقلة، وتمثيل وطني شامل لجميع المناطق السعودية. وتسعى لتحقيق المشاركة الفعالة والكاملة للمرأة السعودية في المجالس البلدية، من خلال التوعية والتأهيل، لإيمانها في حق المرأة في المشاركة، وأهمية دورها في تطوير الخدمات البلدية والقضايا الاجتماعية غير المُفعلة، لأنها أكثر ملامسة لحاجات الأسرة والمجتمع، وبدعم الرجل والمرأة في هذه الانتخابات، تماشياً مع التوجهات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، لدعم مشاركة المرأة في الشأن العام، واستناداً إلى ما حققته المرأة السعودية من إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات». وتستند الحملة على هذه التوجهات لإعطاء المرأة دورها الطبيعي في المجتمع، «تأتي مبادرة مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية المقبلة تتويجاً من أبعاد عدة، أبرزها المنطلق الاجتماعي، باعتبار أن دور المرأة في هذه المرحلة تجاوز الحدود التقليدية».