تعيش الممثلة المصرية رانيا فريد شوقي، هذه الأيام هاجس «الخيانة»، الذي يكاد يسيطر عليها، من خلال دورها في مسلسل «الصقر شاهين»، الذي تؤديه أمام المثل السوري تيم حسن، إذ تجسد فيه شخصية امرأة متزوجة، لكنها تقع في غرام رجل آخر. وتعتقد ابنة «وحش الشاشة» فريد شوقي، أن «سوء تعامل بعض الأزواج لا يمنح الزوجات الفرصة للخيانة، مهما كانت الدوافع». وقالت ل«الحياة»: «بإمكان الزوجة أن تنسحب من حياتها الزوجية، إذا وجدت أن حياتهما باتت صعبة في الاستمرار، فأنا شخصياً أغفر كل شيء في حياتي، إلا الخيانة، لأنها تمزق قلبي». وأضافت أن أسباب طلاقها من زوجها مصطفى فهمي في المرة السابقة يعود إلى استيائه من ساعات التصوير للأعمال الفنية التي تشارك فيها، «فالمنتجون لا يكترثون لحياتنا الأسرية، بقدر اهتمامهم بالانتهاء من أعمالهم في أوقات أقل ما يوفر عليهم المال، ومطلوب منا نحن الممثلات العمل بإبداع، والظهور بما يليق، لتطلع الجمهور على حساب أنفسنا، وهذه حقيقية حتى لو لم يعترف المنتج بها». وتابعت: «زوجي مصطفى يعطي العمل حقه، والفسحة حقها، بينما نحن المصريين لا نعترف بهذه المعادلة»، لافتةً إلى أن الغيرة من المعجبات على زوجها يحدث بالنسبة إليها في شكلٍ قليل. بينما بالنسبة إليه في شكلٍ كبير. وستطل رانيا أيضاً في رمضان المقبل، من خلال بطولة مسلسل «بنات في بنات»، الذي تقول عنه: «أجسد 15 شخصية مختلفة، من خلال حلقات منفصلة، وأؤدي في كل حلقة دوراً مختلفاً». وأكدت أن تجربتها في هذا المسلسل تثير الرعب في نفسها، كونها التجربة الأولى بالنسبة إليها، التي تجسد فيه شخصية مُغايرة تماماً، فمرةً تعمل طبيبة، وأخرى مهندسة، وثالثة فتاة في مرحلة الخطوبة. وأقرت رانيا، أن السينما المصرية «تغيرت كثيراً عن الماضي، كون المنتج أصبح شخصاً لا علاقة له بالفن»، معتبرةً أن الفن «تجارة»، لأنه بات صناعة للمال. وعن اقتصار البطولة السينمائية على جمال الممثلة، أوضحت أن هذا حدث حينما أصبح الفن لعبة تصب في خانة «التجارة»، والجميع بات يبحث عما يجلب المال، وليس القيمة»، لكنها استثنت من ذلك «نسبة قليلة من الفنانين المنتجين». وأكدت أن معظم الأفلام في الفترة الأخيرة تتجه إلى الكوميديا أو «الأكشن»، فالمنتج هو من يتحكم في ما يعرض للجمهور في السوق، والغالبية العظمى من دور العرض باتت تتجه إلى القطاع الخاص، وليس العام.