تمكنت عيادة مكافحة التدخين في محافظة الجبيل، من مساعدة 300 شخص، على الإقلاع عن التدخين، خلال العامين الماضيين. واستقبلت العيادة 150 مراجعاً في العام 2010، إضافة إلى 200 مراجع في العام الماضي. وبلغت نسبة من أقلعوا منهم عن التدخين 85 في المئة. وقال عضو لجنة مكافحة التدخين في محطات الجبيل التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الساحل الشرقي يحيى اليامي: «إن متوسط ما يحتاجه كل مراجع للعيادة من الجلسات العلاجية باستعمال «الملامس الفضي» يصل إلى سبع جلسات، وتساعد هذه الطريقة على التوقف عن التدخين». وأشار إلى أنه في شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين، «راجع العيادة 25 مراجعاً، 20 رجلاً، وخمس نساء، إضافة إلى أربعة أطفال». وحذر اليامي، من انتشار «التنباك»، والتدخين بين فئة الطلاب، لافتاً إلى دراسة قامت بها اللجنة، «كشفت عن انتشار ظاهرة التدخين بعد العودة من المدرسة فوراً، وقبل الوصول إلى المنزل، في غفلة من الوالدين»، مرجعاً أحد أسباب تدخين الطلاب إلى «القدوة من الأقارب، وخاصة الخال والعم، وكذلك الأصدقاء». بدوره، اعتبر رئيس اللجنة سعيد الشهراني، هذه اللجنة، التي مضى عليها 11 عاماً، «الأولى في محافظة الجبيل، وتقدم خدماتها لقاطنيها كافة، رجالاً ونساء، سعوديين ومقيمين»، لافتاً إلى «قلة الوعي بأضرار التدخين بين فئة الشباب، ما حفز المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على إنشاء اللجنة، لبث الوعي، والمساعدة في علاج المُبتلين بالتدخين»، مؤكداً على أن العيادة «سجلت نجاحاً طيباً في مجال مساعدة المدخنين على الإقلاع، عبر برامجها الطبية، التي تهتم في توعية المُدخن، وتعريفه بالمضار الصحية التي تنتج عن التدخين، إضافة إلى الحرج الاجتماعي الذي يعيش فيه المُدخن، من خلال انطباعات محيطه الاجتماعي». وعقدت اللجنة، عدداً من الندوات، التي استهدفت الفئات العمرية كافة. فيما تم التركيز على طلبة المدارس خصوصاً، من خلال توزيع كتيبات وملصقات، وأشرطة كاسيت، حول مخاطر التدخين، ورأي الدين فيه، وسبل التخلص من هذه الآفة. كما تم إقامة 25 معرضاً على مدى 11 عاماً، هي عمر اللجنة، بمساهمة جهات حكومية وخاصة وخيرية. وعن نشاط العيادة النسائية، أوضح الشهراني، أن «العيادة تواصل عملها في استقبال المراجعات، وتقديم العلاج لهن، إضافة إلى تقديم الاستشارات عبر الهاتف»، موضحاً أن «أكثر الاستشارات تتركز في العلاج من مرض التدخين، وحمى الشيشة التي تنتشر بين المدخنات من النساء في شكل أكبر. فيما تتركز الاستشارات النسائية حول الشكاوى من أضرار تدخين الأزواج والمقربين لهن من آباء وإخوة». وعن أبرز المعوقات، قال: «إن عدم وجود الدعم المالي هو الذي يحد من نشاطات اللجنة، سواء في المشاركات الداخلية، أو الخارجية»، مضيفاً «نعتمد في دعمنا على الجمعية التعاونية في المجمع السكني في الجبيل»، لافتاً إلى «عدم وجود مقر مستقل للجنة، حتى تتمكن من أداء رسالتها على الوجه الأكمل، كباقي اللجان».