أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، أن الوزارة ستتوسع في تنفيذ مشروع «تطوير اللغة الإنكليزية» الذي يهدف إلى رفع كفاءة تعليم اللغة الإنكليزية في التعليم العام، مشيراً إلى أن «التربية» أكملت إعادة هيكلة تدريس هذه اللغة عبر تطوير المناهج ورفع كفاءة المعلمين وتوظيف التقنيات الحديثة في وسائل التعليم. وقال الأمير فيصل بن عبدالله في تصريح صحافي أمس: «تطوير مشروع اللغة الإنكليزية يشمل إنفاذ قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على تطبيق تعليم اللغة الإنكليزية، بدءاً من الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية بشكل مرحلي، وشمول مادة اللغة الإنكليزية بما ينطبق على المواد الأخرى كمادة أساسية ضمن المقررات الدراسية». وأضاف أن الوزارة أكملت إعادة هيكلة تدريس اللغة الإنكليزية وفق رؤية تعتمد تحسين فعالية تدريس اللغة الإنكليزية في المرحلتين المتوسطة والثانوية من خلال تطوير المناهج ورفع كفاية المعلمين وتوظيف التقنيات الحديثة في وسائل تدريسها وأساليبه، لتمكين المتعلمين والمتعلمات من لغة أخرى من اللغات الحية إلى جانب لغتهم الأصلية. ولفت إلى أن مشروع تحسين اللغة الإنكليزية سيسهم في تحقيق حاجات مجتمع المعرفة ومواكبة واقع الميدان التربوي، وتحقيق متطلبات التعليم الجامعي وسوق العمل، انطلاقاً من أهداف سياسة التعليم في المملكة، مشيراً إلى أن المشروع سيشمل مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي في قطاعي البنين والبنات كافة، وفي مختلف المراحل الدراسية من الصف الرابع في المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، إضافة إلى المعاهد والمراكز المتخصصة التابعة لوزارة التربية والتعليم. وأوضحت وزارة التربية أن المشروع بدأ في عام 2008/2009 وطُبّق على المرحلة الثانوية نظام المقررات ثم على جميع المستويات والمراحل، وانطلق المشروع على خمس مراحل شملت مرحلة التطبيق الأولي ومرحلة المواءمة والتعديل ومرحلة التوسع النوعي ومرحلة الانتشار، وستكون مرحلة الاعتماد والتعميم في عام 2013 هي المرحلة النهائية. وبلغت نسبة التوسع في تطبيقه للصف الرابع الابتدائي للعام الحالي 35 في المئة بواقع 4262 مدرسة، وللصفين الرابع والخامس للعام 1433/1434ه بنسبة 60 في المئة بواقع 7245 مدرسة، وللصفوف الرابع والخامس والسادس للعام 1434/1435ه بنسبة 100 في المئة بواقع 12063 مدرسة. بينما بلغت نسبة التوسع في المشروع للمرحلة المتوسطة للعام الحالي 11 في المئة بواقع 781 مدرسة وللصفين الأول والثاني متوسط للعام 1433/1434ه بنسبة 51 في المئة بواقع 3591 مدرسة وللصفوف الأول والثاني والثالث متوسط للعام 1434/1435ه بنسبة 100 في المئة بواقع 7040 مدرسة. أما المرحلة الثانوية فبلغت نسبة التوسع للصف الأول الثانوي للعام الحالي 5 في المئة بواقع 315 مدرسة، وللصفين الأول والثاني ثانوي لعام 1433/1434ه بنسبة 40 في المئة بواقع 2115 مدرسة، وللصفوف الأول والثاني والثالث ثانوي للعام 1434/1435ه بنسبة 100 في المئة بواقع 5315 مدرسة. وأكدت وزارة التربية أن المشروع يشمل إنتاج مناهج مطورة عالمية تتواءم مع البيئة المحلية للسعودية إلى جانب تصميم حقائب تدريبية نوعية وبرامج حديثة ومنح شهادات دولية معتمدة للمعلمين في تعليم اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية وإنتاج مواد تعليمية إثرائية متقدمة ومواقع تفاعلية وبرامج لتحديد المستوى.