أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالجهود الموفقة التي بذلها قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع التشاوري الرابع عشر الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي، وعبر عن الشكر والثناء لله عز وجل على ما تعيشه دول المجلس وشعوبه من نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار بفضل من الله أولاً ثم بفضل السياسة الحكيمة لقادة دول المجلس وما تتسم به شعوبه من تجاوب مع هذه السياسة. واطلع الملك عبدالله مجلس الوزراء الذي عقد أمس برئاسته على المحادثات والرسائل والمشاورات التي أجريت مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة في بيان نقلته «وكالة الأنباء السعودية» أن المجلس أعرب عن خالص التهنئة لخادم الحرمين لمناسبة الذكرى السابعة لتوليه مقاليد الحكم، مبيناً أن الملك عبدالله قال: «إن ما تشهده المملكة تم بفضل الله أولاً ثم بفضل الرجال المخلصين من أبنائها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وما أكمله أبناؤه الملوك البررة من بعده، ونحن نسير بعون الله وتوفيقه على هذا الطريق القويم، أداء للأمانة التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للقيام بها على الوجه الذي يرضيه وأن نحقق لهذا الوطن وبتضافر طاقات جميع أبنائه الحريصين على الرقي به المزيد من التقدم والرخاء والاستقرار». وأوصى خادم الحرمين الجميع «بالإكثار من الشكر والحمد لله عز وجل على ما أفاء به على المملكة من نعم منها الأمن والأمان والهدوء والسكينة والاستقرار والتمسك بالشريعة الإسلامية ورغد العيش والتآلف بين القادة والرعية، سائلاً الله أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه». وقال خوجة أن المجلس ناقش بعد ذلك جملة من المواضيع المتصلة بالمستجدات إقليمياً وعربياً ودولياً، وأشاد بالتعديلات الدستورية التي أصدرها ملك البحرين أخيراً، ونالت تأييد مجلسي الشورى والنواب في المملكة، معتبراً أنها تحقق المزيد من مرونة التعامل في الحياة النيابية والسياسية بما يخدم مصلحة شعب البحرين استقراراً ونمواً. واستعرض المجلس بعد ذلك جملة من مواضيع الشأن المحلي، ومنها الاستعدادات المبكرة لاستقبال موسم الحج. وأثنى خادم الحرمين على الجهود الموفقة التي تبذلها لجنة الحج العليا برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وحض الجميع على مضاعفة الجهد، كلاً في ما يخصه، لاستكمال تلك الاستعدادات بجاهزية عالية وتحقيق المزيد من النجاحات لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار. وبحث المجلس المعاملة المتعلقة بتجاوز بعض الكتاب والصحافيين غير المتخصصين وادعاء أمور غير صحيحة أو مكذوبة في ما يتعلق بأعمال بعض الوزارات الخدمية، ونظراً لأهمية إيضاح الحقائق والرد على الادعاءات غير الصحيحة أو المكذوبة ووضع الحلول اللازمة لمعالجة ذلك، أقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات من بينها: أولاً - قيام الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية الأخرى وخصوصاً الجهات الخدمية بتعيين ناطقين رسميين في مقراتها الرئيسة وكذلك في الفروع بحسب الحاجة وإبلاغ وزارة الثقافة والإعلام بذلك، على أن تكون المهمة الرئيسة للناطق إحاطة وسائل الإعلام بما لدى جهته والجهات المرتبطة بها من أخبار أو بيانات أو إيضاحات، والتجاوب مع ما يرد إليها من تساؤلات والرد عليها وما ينشر عنها من أخبار أو معلومات تهم الشأن العام. ثانياً - قيام الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية الأخرى بتفعيل الجوانب الإعلامية المتعلقة بأنشطتها ومشاريعها وخدماتها والتفاعل من خلال توفير التغطية المناسبة وضرورة فتح قنوات التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام والرد على جميع أسئلتها واستفساراتها وتوظيف مواقعها الإلكترونية في ذلك. ثالثاً - إذا ظهر لأي من الجهات المعنية أن إحدى الوسائل الإعلامية نشرت أخباراً غير صحيحة ولم تتجاوب بالشكل المناسب مع ردود تلك الجهة وإيضاحاتها فعليها سرعة اللجوء إلى الجهة المعنية بالفصل في مثل هذه القضايا ورفع دعوى ضد المؤسسة الإعلامية والصحافي وفقاً للأنظمة والتعليمات. رابعاً - قصر الممارسة الصحافية على الصحافيين المعتمدين لدى هيئة الصحافيين السعوديين. ووافق المجلس الوزراء على تفويض ولي العهد أو من ينيبه التباحث مع الجانب الذي يمثل حكومة جمهورية القمر المتحدة في شأن مشروع اتفاق تعاون أمني بين البلدين والتوقيع عليه. كما وافق على تفويض ولي العهد نائباً أو من ينيبه التباحث مع الجانب الجنوب أفريقي حول مشروع اتفاق بين البلدين في مجال تبادل المساعدات القانونية في المسائل الجنائية والتوقيع عليه. ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة السعودية ونظيرتها في السويد الموقعة في مدينة (استوكهولم) بتاريخ 24 أيار (مايو) 2011.